إسطنبول ( وكالات): قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقريرها حول العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش التركي في مدينة جيزرة جنوب شرق تركيا إن 66 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم جراء إطلاق نيران الأسلحة الثقيلة وقذاف الهاون كما قُتِل نحو 130 شخصا في الطوابق الأرضية في منازلهم.
وأوضحت المنظمة في تقريرها حول انتهاكات حقوق الإنسان في ظل حظر التجوال المفروض في مدينة جيزرة أن 66 مدنيا على الأقل قتلوا بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة وأن ثمانية من بين الوفيات لقوا حتفهم على يد قوات الأمن.
كما أوردت المنظمة في تقريرها أن الحكومة التركية تعرقل إجراء التحقيق حول الوفيات من المدنيين والانتهاكات من قبل جهات محايدة.
وتضمن تقرير هيومن رايتس ووتش أيصا معلومات حول تهجير أكثر من 355 ألف شخص من منازلهم بالمنطقة وأن 338 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم في مناطق المواجهات بين قوات الأمن ووحدات حماية الشعب التابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابي، كما قتل التنظيم الإرهابي نحو 76 مدنيا على الأقل خلال الهجمات التي نفذها في كل من دياربكر وأنقرة وإسطنبول منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر يونيو/ حزيران الماضي. وأشار التقرير إلى مقتل 66 مدنيا على الأقل من بينهم 11 طفلا بقذائف الهاون أو الأسلحة الثقيلة في مدينة جيزرة خلال الفترة من 14 ديسمبر/ كانون الأول 2015 وحتى 11 فبراير/ شباط 2016 بالإضافة إلى وجود وفيات في صفوف المدنيين داخل الشوارع التي لاتشهد مواجهات أو لا تحتوي على حواجز.
وذكرت المنظمة في تقريرها أن الطفلة ميراي إنجى ( 3 أعوام) وجدها رمضان إنجى ( 83 عاما) لقيا حتفهما بنيران قوات الأمن التي اطلقتها داخل منطقة لا توجد بها عناصر إرهابية، وفي الرابع عشر من شهر يناير/ كانون الثاني أسفرت قذاف الهاون التي سقطت على حي داغ كابي عن مقتل الطفل يوسف أكالين ( 13 عاما) وقريبته بشرى يورو ( 11 عاما) وإصابة اخته ديلان أكالين ( 10 أعوام) بإصابات خطيرة.
ويذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا كان يجري مفاوضات سلام مع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية منذ عام 2011 لكن تبين فيما بعد أن التنظيم الإرهابي استغل هذه الفترة لاستعادة قوته وعاود عملياته الإرهابية مرة أخرى.