أنقرة ( زمان عربي): قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن أهداف السياسة الخارجية لتركيا تتبلور في تقليل الأعداء وزيارة الأصدقاء مشيرًا إلى أن توصّلهم إلى اتفاق مع إسرائيل جاء ثمرة لهذا السعي.
وأضاف يلدرم: “سنزيد من حلفائنا وسنقلل من أعدائنا في الفترة القادمة، فهذا هو أهم أهداف سياستنا الخارجية بالمرحلة الجديدة. وسنتجنب الخطابات التي من شأنها تضييع الوقت وسنواصل منهجنا وهو القول القليل والعمل الكثير، إننا ننظر إلى جميع الدول كأصدقاء لنا، ومنذ الآن فصاعدا سنسعى جاهدين لإنشاء الصداقات مع كافة الدول المطلة على البحر الأسود والبحر المتوسط وسنخفّض من مستوى خلافاتنا”.
كما تطرّق يلدرم إلى اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل بقوله: “وقد عانينا في الفترة الماضية من توترات مع إسرائيل، وكان السبب الرئيسي هو الاعتداء على سفينة المساعدات “مافي مرمرة” والحصار المفروض على قطاع غزة وعزلهم عن العالم وتركهم لمواجهة مصيرهم، كان بإمكان تركيا أن تطالب بالاعتذار والتعويضات وألا تبالي بحصار غزة ومعاناة أهلها، لكنها لم تفعل هذا، بل طالبت السلطات الإسرائيلية بالسماح لتركيا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما أننا اشترطنا على إسرائيل تحسين أوضاع الفلسطينين من أجل تفعيل الاتفاقية بين الطرفين، وواصلنا هذه اللقاءات بصبر ونحمد الله أننا توصلنا إلى الاتفاق مع إسرائل”.
وفي تعليقه على عودة العلاقات بين تركيا وروسيا قال يلدريم: ” كنا محقيين فيما يخص القضية الروسية، لكن العداءات بين الدول لا يمكن أن تستمر للأبد، فالعلاقات بين الإدارات قد تسوء لكن ما يهم هو رأي الشعب، والشعب التركي لم يقبل أن يدوم الخلاف بين البلدين. وفي نهاية الأمر طغى العقل السليم على الموقف، بذل الرئيسان التركي والروسي جهودا واستمعا إلى شعبيهما فتم التطبيع في النهاية”.
أما بشأن التوتر القائم بين تركيا وكل من سوريا ومصر، فأكّد يلدريم على سعي بلاده لتقوية علاقاتها مع دول الجيران قائلا: “لايوجد الكثير من الأسباب للتصادم مع مصر وسوريا والعراق وجميع دول المنطقة، لكن هناك الكثير من الأسباب لتطوير العلاقات”.