أنقرة (زمان التركية) – انتقد قطاع واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب “استغلال الطفولة” لإقناع الشعب بشرعية الحرب ضد الأكراد في عفرين شمال غرب سوريا.
وكان الرئيس أردوغان دعا أثناء كلمته في مدينة قهرمان مرعش الشهر الماضي طفلة صغيرة ترتدي الزي العسكري من بين الحضور، وقال عن الصغيرة التي أجهشت بالبكاء: “إن سقطت هذه الطفلة شهيدة ستلف بالعلم التركي.”
وتعرض أردوغان لحملة انتقادات عنيفة، بعد هذه الكلمات التي وجهها لطفلة في السادسة من عمرها.
ووصف ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحات أردوغان التي أثارت جدلاً كبيراً بأنها “استغلال سياسي غير مقبول للأطفال” من أجل الدعاية لعملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين.
وبادر أحد مستخدمي تويتر إلى تبديل صورة الرئيس التركي مع الطفلة بصورة أردوغان مع نجله بلال أردوغان وقال: “تخيل يا رئيس أن هذه الطفلة هي بلال وأنت تقول هذا الكلام له”.
كما شبه بعض المستخدمين أردوغان بالزعيم النازي “هتلر”، مشددين على أن الزعيم الألماني كان يستخدم الأطفال أيضا لإضفاء الشرعية على حروبه ضد معارضيه.
وأعلنت تركيا في العشرين من الشهر الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وتركيا تعتبر عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
هل أدى أبناء أردوغان الخدمة العسكرية؟
النجل الأكبر لأردوغان بوراق أعفي من الخدمة العسكرية بعد تقديمه تقريرا يفيد عدم صلاحيته للخدمة العسكرية، أما النجل الأصغر بلال فأدى خدمته العسكرية لمدة 28 يوما عوضًا عن 12 شهرًا مقابل مبلغ مالي، وهو أمر كان متاحًا لجميع المواطنين القادرين على دفع المبلغ المطلوب ثم ألغي.
من جانبه طرح رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو هذا الأمر خلال الاجتماع الأخير لمجموعة نواب الحزب بالبرلمان قائلاً: “ابني أدى الخدمة العسكرية فماذا عن أبناءك يا أردوغان؟”.