أنقرة ( زمان عربي): حذّر رئيس اتحاد نقابات المحامين في تركيا متين فيزأوغلو من احتمال تعرض الطيار التركي الذي أسقط المقاتلة الروسية على الحدود السورية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 للقتل خلال تلك الفترة التي تشهد انفراجا في العلاقات بين تركيا وروسيا.
وقال فيزأوغلو في تصريحات لصحيفة” سوزجو” إن حماية هذا الطيار تقع على عاتق المسؤولين.
ويجري تداول ادعاءات في تركيا حول محاولة بعض الجهات التوصل إلى اسم الطيار الذي أسقط المقاتلة الروسية على الحدود مع سوريا إلا أنهم عندما فشلوا في التوصل لهويىة اتجهوا الآن إلى فتح تحقيق بالحادث آملا في التعرف عليه من خلال التحقيقات، حيث سيتم ذكر اسمه في ملفات التحقيق.
وأضاف فيزأوغلو: “لا أعرف هوية الطيار الذي أسقط الطائرة الروسية. ويجب ألا يعلم أحد هويته كما يجب أن تبقى هذه المعلومة ضمن أسرار الدولة، لكن إذا تم فتح تحقيق بحق طيارنا فحينها سيتم الكشف عن هويته، ولا بد أن يعرف الرأي العام أنه لا يمكن لطيار استهداف طائرة أخرى بدون تصريح من السلطات. فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق وأن أعلن في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد يومين من إسقاط الطائرة الروسية أن تركيا ستقصف من جديد إن تكرر الأمر كما صرّح رئيس الوزراء التركي آنذاك أحمد داودأوغلو بأنه هو من أصدر الأوامر باستهداف الطائرة الروسية، لكن بعد التقارب التركي الروسي تغير موقف أردوغان وذكر أن علاقات روسيا وتركيا كانت مختلفة تماما وأن التضحية بتركيا بسبب خطأ طيار هو أمر يطرح العديد من التساؤلات، وهل يمكن أن نصدق ما يقوله بعض الناس المقربين من الحكومة بأن الكيان الموازي داخل القوات المسلحة هو الذي عرقل وسائل التواصل بين الطيار التركي والطيار الروسي وبالتالي لم يتمكن الطيار الروسي من تلقي تحذيرات الطيار التركي بشأن اختراقه المجال الجوي التركي؟”
وأضاف:” لا يمكن تصديق هذه الأقاويل في ظل التكنولوجيا العالية التي نعيش فيها في الوقت الحالي، إن حدث شئ لطيارنا كمغادرته المنزل ثم انقطاع اخباره أو وفاته في حادث مروري أو إصابة صاعقة لطائرة ومقتله فسأوجه أصابع الاتهام إلى جهاز المخابرات الروسية، حينها سيتساءل الشعب التركي عن المسؤول عن كشف هوية طيارنا، خلاصة القول نحن لا ننتقد مساعي إصلاح العلاقات بين تركيا وروسيا، ولكن حماية حياة هذا الطيار على عاتق المسؤولين”.