موسكو (وكالات): أقدمت السلطات الروسية على طرد دبلوماسيين أمريكيين في أول رد فعل منها على طرد الولايات المتحدة لاثنين من دبلوماسييها على خلفية اعتداء شرطي روسي على دبلوماسي أمريكي الشهر الماضي.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن المبادرة غير الودية من الجانب الأمريكي تطلّبت طرد اثنين من دبلوماسيي السفارة الأمريكية، وذلك بعد إعلانهما شخصين غير مرغوب فيهما نظرا لتورطهم في أعمال تتنافى مع صفتهما الدبلوماسية.
ووجه ريابكوف للدبلوماسيين الأمريكيين اتهامات بالتخابر مع وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA)، مؤكدا أن تورط أحدهما في مشاجرة مع شرطي في العاصمة الروسية موسكو دفع الجانب الروسي إلى طردهما.
وأضاف قائلا: “نتمنى أن يعترف الجانب الأمريكي بسياسته الظالمة تجاه روسيا. فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي إن قررت واشنطن المضي قدماً في طريق التصعيد”.
كانت الخارجية الأمريكية أعلنت طردها دبلوماسيين روسيين في منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي بسبب تعرض أحد دبلوماسيها إلى الاعتداء في موسكو من قبل شرطي روسي، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن أحد دبلوماسييها المعتمدين في روسيا تعرض للاعتداء من قبل شرطي روسي أثناء محاولته اقتحام حرم السفارة الأمريكية، وهو الأمر الذي يرفضه الجانب الروسي، زاعما أن الدبلوماسي المعتدى عليه هو عميل لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وأنه تهجُم على الشرطي الروسي بعدما أقدم الأخير على توقيفه للتحقق من هويته أثناء عودته من مهمة تجسس داخل المدينة.
وتشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة حالة من الفتور على خلفية الأزمة القائمة في أوكرانيا.