جوبا (رويترز) – قال شاهد من رويترز إن أصداء إطلاق نار ترددت من جديد في مناطق من جوبا عاصمة جنوب السودان اليوم الأحد بعد معارك بين قوات متناحرة الأسبوع الماضي أثارت المخاوف بشأن عملية السلام الهشة في أحدث دولة أفريقية.
وذكر شاهد من رويترز أنه بالإمكان سماع طلقات الرصاص في ضاحيتي جوديل وجبل في جوبا قرب ثكنات للجيش تضم جنودا موالين لنائب الرئيس ريك مشار.
وقُتل العشرات في اشتباكات بين فصائل عسكرية متناحرة في جوبا،عاصمة دولة جنوب السودان، حسبما تقول تقارير.وتشير التقارير إلى أن معظم القتلى جنود.
وتزامن القتال مع الذكرى الخامسة لاستقلال منطقة جنوب السودان عن السودان.
ونقل عن صحفي في المدينة قوله إن القتال استمر حتى الساعات الأولى من فجر السبت. وأكد أن مدينة جوبا الآن مغلقة.
وقال مراسل لوكالة رويترز في المدينة أن حالة توتر تسود المدينة رغم توقف القتال.
ويقول أطباء إن مستشفى جوبا استقبل جثث عشرات القتلى. ويعتقد بأن مشرحة المستشفى امتلأت بالجثث.
ويدور قتال بين مؤيدي كل من الرئيس سيلفا كير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار منذ يوم الخميس.
ولم تنظم اي احتفالات بمناسبة عيد الاستقلال.
وقتل خمسة جنود الخميس في اشتباكات بالأسلحة هي الأولى بين أنصار ميارديت مشار في جوبا منذ اتفاق السلام المبرم في شهر أغسطس/آب الماضي.
وكانت الحكومة قد أعلنت تعليق احتفالات الاستقلال هذا العام لعدم وجود الأموال الكافية لإقامة تلك الاحتفالات.
وقال مايكل مكوي لويث وزير الإعلام إن إحياء الذكرى الخامسة للاستقلال ستتم في صمت.
وقالت الحكومة أيضا إنها لن تشتري سيارات فارهة لوزرائها المعينين الجدد.
وكانت الأمم المتحدة قد انتقدت طرفي الصراع قائلة إنهما “ارتكبا انتهاكات من بينها قتل المئات خارج نطاق القانون، والاختفاء القسري، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والإجهاض القسري، والتجنيد المكثف للأطفال”.
وتعاني دولة جنوب السودان أيضا من أزمة اقتصادية طاحنة.