جوبا (رويترز) – قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يشعر بقلق شديد من القتال في جوبا عاصمة جنوب السودان بين قوات متصارعة واصفا العنف الذي يهدد عملية السلام الهشة بأنه “خذلان جديد” لشعب جنوب السودان.
ودعا الرئيس سلفا كير والقائد المتمرد السابق والنائب الأول لرئيس الدولة حاليا ريك مشار للتهدئة أمس الجمعة في قصر الرئاسة حيث جرت محادثات بينهما عندما استعر القتال يوم الخميس بين جماعات موالية لكل منهما فأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وسمع شاهد من رويترز دوي مزيد من إطلاق النار في جوبا يوم الجمعة. وقال كير ومشار إنهما لا يعرفان سبب اندلاع واقعة الأمس. وناشدت إذاعة جنوب السودان المواطنين البقاء داخل منازلهم.
وهذه أول موجة عنف في جوبا منذ عودة مشار إليها في أبريل/ نيسان بموجب اتفاق لإنهاء عامين من الحرب الأهلية. ووصف بان القتال بأنه “مثال آخر على عدم الالتزام الجاد من الأطراف بمسار السلام.”
وناشد بان كي مون كلا من كير ومشار وضع نهاية للقتال الدائر ومعاقبة القادة العسكريين المسؤولين عن العنف وفي النهاية العمل سويا لتطبيق اتفاق السلام.
وقال الأمين العام في بيان إن القتال “يمثل خذلانا جديدا لشعب جنوب السودان الذي يعاني فظائع يصعب فهمها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013.”أنا أيضا قلق للغاية حيال تجدد العنف في واو وبنتيو والذي قد يؤدي إلى تدهور مأساوي للوضع الأمني في أنحاء البلاد.”
وحذر خبراء من أن الدولة التي نشأت قبل خمسة أعوام تواجه خطر العودة إلى الصراع إذا لم يتحرك الطرفان بشكل أسرع نحو تطبيق اتفاق السلام.
وقال مشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كير أمس الجمعة: “كل ما نريد قوله للشعب الآن أنه يجب عليهم البقاء هادئين.. هذه الواقعة أيضا سيتم احتواؤها وسيتم اتخاذ إجراءات بعد ذلك لاستعادة السلام.”
وخاضت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان- وهو قوة سياسية وعسكرية- الموالية لكير معارك ضد قوات موالية لمشار منذ أكثر من عامين من الحرب الأهلية.
وفي وقت متأخر من يوم الخميس قتل ما لا يقل عن خمسة جنود في اشتباك بدأ عندما أوقفت مجموعة من الجنود الداعمين لكير سيارة تقل موالين لمشار في حي جوديل في جوبا وهو حي يتمتع فيه مشار بقاعدة سياسية.