أبوظبي (زمان عربي)- استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات أيتن جولدرج نائب السفيرة الأميريكية في أبوظبي على خلفية مقطع فيديو يظهر تعاملا تعسفيا من جانب شرطة أوهايو مع مواطن إماراتي واعتقاله وتفتيشه دون وجه حق.
وأكدت وزارة الخارجية أن دولة الإمارات تولي اهتماماً خاصاً بسلامة رعاياها في الخارج ومن هذا المنطلق تطلب توضيحات حول هذه الحادثة.
وقدّم نائب السفيرة الأمريكية في الإمارات اعتذارا عن الحادث، مؤكداً أن السفارة ستقوم بالتواصل مع الجهات المعنية في ولاية أوهايو لاستيضاح ملابسات الموضوع، وشدد على أن الولايات المتحدة تحترم حق الشعوب في ارتداء زيها الوطني، وأن هذه الحادثة تعتبر استثناءً مرفوضاً، ووعد بالرد على وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأقصى سرعة ممكنة.
وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه ريتشارد بوسلي رئيس شرطة مدينة آفون بولاية أوهايو الأمريكية يعرب عن أسفه للمواطن الإماراتي وقال: «لم يتعمد أحد من الشرطة توجيه أية إساءة إلى شخصك، ولقد كان الظرف الذي تعرضت له مؤسفاً للغاية، وما كان يجب أن توضع في مثل ذلك الموقف”.
وتحدث عمدة المدينة، الذي كان يجلس إلى جوار ضابط الشرطة، موجهاً حديثه إلى المواطن الإماراتي، قائلاً: «كانت هناك بعض الاتهامات الخاطئة ضدك، وهذا أمر يدعو إلى الأسف، وأتمنى أن يكون الشخص الذي ارتكب هذا الخطأ بحقك قد تعلم منه، وأتمنى أيضاً أن يجمعنا لقاء آخر في ظروف أفضل”.
وكانت مواقع إخبارية تناقلت، الجمعة، حادثة تعرّض رجل الأعمال الإماراتي (أ. أ. ع)، 41 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال، لموقف عصيب، بعد أن حاولت الشرطة الأمريكية اعتقاله للاشتباه في أنه ينتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، قبل أن يتبين أن المسألة قائمة على مزاعم عنصرية بناءً على شكل الرجل وحديثه عبر الهاتف المحمول فقط، مع العلم بأنه كان في أمريكا للعلاج من مرض في القلب، وفق ما أورده تقرير نشرته قناة أمريكية.
وبحسب «القناة» الأميركية، فقد تعرض رجل الأعمال إلى هذا الموقف يوم الخميس الماضي، في أحد فنادق مدينة آفون بولاية أوهايو الأمريكية، حيث بادرت إحدى العاملات في الفندق بالاتصال بخدمة الطوارئ، لتخبر أن «ثمة رجلاً يدين بالولاء لداعش في ردهة الفندق»، فما كان من الشرطة إلا أن دهمت الفندق وشرعت في إجراءات القبض على الشخص الذي يظهر في الفيديو وقد تم تقييده بقسوة من قِبل رجال الشرطة، قبل أن تتم إزالة اللبس وإخلاء سبيله، لكنه سقط أرضاً بعد إنهاكه جسدياً ونفسياً من جراء هذه المعاملة القاسية ليتم نقله إلى المستشفى.
وفسرت الشرطة الأميركية الموقف بارتياب موظفة الفندق برجل الأعمال، بالنظر إلى مظهر الرجل وملابسه الإماراتية.
واستهجن رجل الأعمال الإماراتي، وهو يتلقى العلاج في المستشفى، هذه المعاملة القاسية من قِبل الشرطة، مؤكداً أنه عيّن محامياً لمتابعة القضية. وأبدت صحف ومواقع عالمية استغرابها واستهجانها للحادثة، ملقيةً باللوم على تصرف إدارة الفندق والشرطة، ومعتبرةً ذلك أمراً مثيراً للصدمة، لكونه وقع في حي هو الأكثر ثراءً بين ضواحي كليفلاند.