كيليس (تركيا) (زمان عربي): شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن موقف تركيا تجاه الأزمة السورية لم يتغير منذ اندلاعها قبل نحو ستة أعوام وحتى الآن قائلا: “السلطات الحاكمة الجائرة في سوريا هى من أوصلت الأوضاع إلى ما هى عليه اليوم”.
وأشار أردوغان في كلمة له ألقاها خلال مأدبة إفطار للاجئين السوريين في بلدة كيليس التركية الواقعة على الحدود مع سوريا، إلى أن هناك لاجئين سوريين يرغبون في الحصول على الجنسية التركية، موضحًا أن تركيا ستمنح الجنسية لهؤلاء، قائلا: “أريد من موقعي هذا أن أزف بشرى سارة إلى إخوتي اللاجئين. أعتقد أن هناك من بينكم من يريدون أن يحصلوا على الجنسية التركية. ولذا اتّخذت وزارة الداخلية التركية إجراءات لمنح هؤلاء السوريين الجنسية التركية، إذ سنقدِّم إمكانية الحصول على الجنسية التركية لإخواننا السوريين عبر مكتب شكّلته وزراة الداخلية التركية”.
وأضاف أردوغان: “موقف تركيا لم يتغير تجاه الأزمة السورية. فالنظام الظالم في سوريا هو من دفع الأمور إلى ما هى عليه الآن.
ألا يعتبر من يقتل مواطنيها بالبراميل المتفجرة والأسلحة التقليدية والدبابات والقذائف إرهابيا؟”.
“تبين لنا أن الأسد يمتلك وجهين لكنه أخفى وجهه الحقيقي عنا”
واستطرد أردوغان: “كنا ومازلنا ندافع على المبادئ عينها منذ ست سنوات وحتى يومنا هذا. فقبل نحو ست سنوات طالبنا الأسد بالإنصات لمطالب شعبه وأخبرناه أن حل المشكلة السورية يكمن في الجلوس على مائدة المفاوضات. واليوم لم نتراجع عن موقفنا الذي كنا عليه في ست سنوات الماضية تجاه القضية السورية.
أنا وأسرتي كنا نلتقي مع عائلة بشار الأسد قبل اندلاع الأحداث في سوريا، وفي أحد لقاءاتي معه قلت له أتمنى ألا تحذو حذو أبيك وكان يضحك وتبين فيما بعد أنه يمتلك وجهين لكنه استطاع أن يخفى وجهه الحقيقي عنا، وفي غضون ست سنوات انكشف وجهه الحقيقي. لاشك في أن الأسد أهان سوريا دولة الحضارة. فالشعب السوري يخوض معركة تاريخية لحماية استقلاله، والكل يعلم أن سوريا كانت ستصبح دولة حرة وآمنة اليوم لو لم تتدخل القوى الخارجية ولو لم يُقدّم الدعم إلى النظام السوري، إذ أن بعض القوى لم يرغب في الديمقراطية داخل سوريا ولم يرد أن يحكم الشعب السوري دولته بمحض إرداته”.