أنقرة (زمان التركية) – تناولت صحيفة يني شفق المعروفة بقربها للحكومة التركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ادعاء مثيرًا في أحد أخبارها اليوم.
زعمت الصحيفة في خبرها أن باشا تركماني يُدعى مصطفى نامق هو من أسس مدينة عفرين التي ينفذ فيها الجيش التركي عملية عسكرية منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأوضحت الصحيفة في خبرها الذي استندت فيه على المؤرخ السوري فياض سليمان أن مصطفى نامق الذي كان أحد ضباط السلطان عبد الحميد الثاني تولى رئاسة محافظة مابادلي لمدة 22 عامًا وقام بتعمير عفرين التي كانت قرية وحولها إلى مقاطعة.
لم يخلع طربوشه أبدًا
ذكرت الصحيفة في خبرها أن مصطفى نامق كان هو النجل الأصغر لأسرة لها 9 أطفال وولد في قرية تاشلي هويوك التابعة لمدينة جرابلس وتخرج من الأكاديمية الحربية في إسطنبول، مفيدة أن نامق كان أحد ضباط السلطان عبد الحميد الثاني، وأرسلته الحكومة التركية حينها إلى سوريا.
وأضافت الصحيفة أن نامق عمل لفترة في الجيش العثماني ومن ثم عُيِّن محافظًا لبلدة مابادلي السورية مفيدًا أن نامق الذي ينتمي لتركمان سوريا عمل نائبًا في البرلمان السوري في عام 1963 بعد 22 عاما من عمله محافظًا لحلب ومابادلي وعفرين ونبيك في دمشق.
وأفادت الصحيفة أن نامق واصل علاقاته مع حكومة أنقرة واكتسب تقدير تركمان سوريا بدفاعه عن الشعب التركماني مشيرًا إلى افتخاره بكونه ضابطًا عثمانيًا حتى حين وفاته في عام 1973 ولم يخلع طربوشه ولم يترك عصاه حتى آخر أنفاسه. وشارك السفير التركي في جنازته.
إعمارها بدأ من الصفر
أشارت الصحيفة إلى تعيين نامق في بادئ الأمر محافظًا على مابادلي في عام 1920 وأن الوثائق الرسمية تشير إلى عفرين في تلك الفترة باعتبارها قرية فقيرة تتألف من 70-80 منزلا مفيدًا أن نامق بدأ بزراعة أشجار الزيتون في آلاف الأفدنة المحيطة بعفرين وأدار عددًا من المشاريع الزراعية مما أسفر عن نهضة عفرين خلال فترة وجيزة.
وأوضحت الصحيفة أنه أقيمت الطرق في مركز ومحيط مدينة عفرين لاحقًا وتم فتح مجالات إعمار وخلال فترة قصيرة نمت وتطورت مدينة عفرين، وفي عام 1922 تحولت إلى مقاطعة بفضل جهود نامق الذي تولى رئاستها طوال 16 عامًا.
وشددت الصحيفة على أن مدينة عفرين تلبي 60 في المئة من احتياجات سوريا من الزيتون وأن هذا الأمر كان جزءًا من مشروع التقييم القائم على الإنتاجية للساحات الزراعية التي أطلقها نامق.
حذف اسمه
من جانبه أدلى الرئيس السابق للبرلمان التركماني في سوريا عبد الرحمن مصطفى بتصريح بشأن مصطفى نامق الذي يُعد المؤسس الفعلي لمدينة عفرين، حيث ذكر مصطفى أن مؤسس عفرين من الصفر هو عمه مصطفى نامق مؤكدًا أنه فور احتلال العمال الكردستاني للمدينة في عام 2012 بادروا بتغيير اسم حي مصطفى نامق بك.
هذا وأشار مصطفى إلى تغيير التنظيم الإرهابي اسم أحد عناصره التي قتلت باسم مصطفى نامق بك الذي أطلق على الشارع قبل 60 عامًا مفيدًا أن هذه الخطوة تعكس الوجه الحقيقي للتنظيم الإرهابي.