القدس المحتلة (وكالات): أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الكثير من المعلومات التي تنشر حول الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وتركيا خاطئة وفيها الكثير من التضليل.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الاتفاق مع تركيا ينص على عودة العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى طبيعتها بشكل كامل، على أن تتراجع تركيا عن مطلبها الخاص برفع الحصار عن غزة مع موافقة إسرائيل على إتاحة المجال أمام أنقرة لنقل معدات ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر ميناء أشدود، أي تحت إشراف أمني إسرائيلي، كما تسمح إسرائيل للأتراك بإقامة محطة لتوليد الطاقة في غزة ومحطة تحلية مياه بالتعاون مع ألمانيا، إضافة إلى إقامة مستشفى.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تركيا تعهدت بتوظيف علاقاتها مع حركة حماس من أجل إعادة جثث الجنديين الإسرائيليين شلؤول آرون وهدار جولدين، بينما التزمت إسرائيل بدفع 21 مليون دولار لجمعية الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية تقوم بتسليمها كتعويضات إلى عائلات ضحايا سفينة مافي مرمرة، على أن تلغي تركيا الدعوى المرفوعة في محاكمها في إسطنبول ضد جنود الجيش الإسرائيلي وضباطه.
وأكد نتنياهو في بداية الجلسة الأسبوعية لحكومته اليوم الأحد، أن الجهود متواصلة في السر والعلن من أجل استعادة الجنديين آرون وغولدين المتوفيين في الحرب الأخيرة، وأيضا المواطنين الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وكانت إسرائيل أعلنت بداية مقتل الجنديين آرون وجولدين في قطاع غزة عام 2014 خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، لكن مؤخرا تم تصنيفهما من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية على أنهما مفقودان وأسيران.
وبحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية فإنه “يتم تصنيف حالة هدار جولدين على أنه جندي قتل أثناء الحرب، ولكنه يعتبر أيضا مفقودا وأسيرا (لعدم وجود جثته لديها)”. أما بشأن الجندي شاؤول آرون، فإن وزارة الدفاع الإسرائيلية صنفته على أنه “جندي قتل خلال الحرب ولا يعرف مكان دفنه، ولكن يعتبر مفقودا وأسيرا (لعدم وجود جثته لديها.”
من جهة أخرى، قال نتنياهو لوزرائه إنه سيغادر بعد الجلسة إلى روما حيث سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتزي، وسيبحث معهما الأحداث الإقليمية والأمن والعملية السياسية مع الفلسطينيين.