إسطنبول (زمان عربي): اعتقلت السطات التركية 28 شخصا فى حملة نظمتها ضد حركة الخدمة صباح اليوم السبت فى مدن مختلفة مركزها إسطنبول.
كما صدر قرار اعتقال لرضا نور ميرال، رئيس “الرابطة التركية لرجال الأعمال والصناعة” (توسكون)” أحد أكبر اتحادات رجال الأعمال في تركيا.
وشنت شعبة مكافحة الجرائم المالية التابعة لمديرية أمن إسطنبول مداهمات متزامنة فى محافظات إسطنبول وقيصري وكونيا وموغلا، وذلك في إطار العمليات المنفذة تحت مسمى جريمة “الانتماء إلى الكيان الموازي”.
وصدر قرار من محكمة الصلح والجزاء، التي تأسست بعد ضبط حكومة حزب العدالة والتنمية وهي متلبسة بجريمة الفساد والرشوة الكبرى عام 2013، باعتقال 28 شخصاً، ستة منهم سيدات، دون أن توجه إليهم اتهامات ملموسة.
واعتقلت السلطات الأمنية في الساعة السادسة من صباح اليوم زوجاً مع زوجته وتركت طفليهما، أحدهما 11 عاماً، والآخر 13 عاماً، في المنزل بمفردهما، الأمر الذي أثار استياء كبيرا لدى المواطنين والأحزاب السياسية.
وقال النائب البرلماني من صفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض الحقوقي محمود تانال إنه لم يشهد ظلماً طيلة حياته من هذا النوع الذي يعتقل الوالدين ويترك أطفالهما وحيدين في منزلهما، مردفاً بقوله: “اللعنة على مثل هذا القانون!”.
يشار إلى أن الحملات المنظمة ضد حركة الخدمة تقودها محاكم الصلح والجزاء التي أسسها رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي رجبل طيب أردوغان بعد أن اعتقلت قوات الأمن آنذاك رجالاً من الدائرة المقربة منه بتهمة الفساد والرشوة في نهاية عام 2013، وعلى رأسهم رضا ضراب، رجل الأعمال الإيراني الحاصل على الجنسية التركية الذي اعتقلته أمريكا مؤخراً بتهمة خرق العقوبات المفروضة على إيران عبر شبكة غير قانونية، تضم بنوكاً وشركات كبرى.