إسطنبول (زمان عربي): تواصلت احتجاجات المجموعات الإسلامية المختلفة فى تركيا ضد حكومة حزب العدالة والتنمية لمساعيها الرامية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد أن تدهورت بسبب الاعتداء على سفينة مافي مرمرة التي كانت ترغب في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ضمن إسطول الحرية عام 2010.
ووجه أعضاء جمعية “شباب الأناضول” فرع إسطنبول انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة التركية بسبب اتفاقها مع الحكومة الإسرائيلية على إعادة العلاقات إلى سابق عهدها بتقديم تنازلات غير مقبولة، وأظهروا احتجاجهم بالتجمع في ساحة جامع الفاتح المعروف عقب صلاة التراويح مساء أمس الجمعة، بدعم ومساندة من المُصلين بصلاة التراويح.
ورفع المحتجون صوت تكبيراتهم تحت شعارات “إسرائيل قاتلة، “انتبهوا للعبة الصهيونية”، “لا تشاركوهم فى ظلمهم”، ثم قرأوا آيات من القرآن الكريم فى ساحة الجامع قبيل عقدهم مؤتمراً صحفياً للتعليق على آخر التطورات في مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وذكر رئيس جمعية شباب الأناضول فرع إسطنبول علي أوغوربولوت فى تصريحه للصحفيين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لايظلمه ولايسلمه. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة”.
وقال: “من شدد الأمر على مسلم يجعله الله واحدة من سيئاته يوم القيامة.. بالطبع يجب أن نجلس على الطاولة مع الشام وبغداد وطهران وبيروت ونتفق معها من أجل تسوية المشاكل. لكن لا توجد مسألة للاتفاق مع إسرائيل التى تسعى دوماً للإيقاع بين البلدان المسلمة. نحن نرى إمكانية تحقيق السلام والوئام مع البلدان الإسلامية وليس مع إسرائيل. والله يشهد أننا قمنا بواجبنا وسنستمر فى القيام به حتى لا تتألم عظام شهدائنا”، على حد قوله.
وانفضت التظاهرة الاحتجاجية بعد تلاوة مجموعة من الأدعية من أجل أن يفرج الله كربة المسلمين المظلومين في كل أنحاء العالم، خاصة في فلسطين.