بيروت (زمان عربي- وكالات): أعلن حزب الله اللبناني أنه سيزيد من وجود عناصره في مدينة حلب السورية بدعوى مواجهة آلاف المسلحين الذين دخلوا سوريا عبر تركيا وأن عناصره ستذهب للقتال في العراق متى دعت الحاجة إلى ذلك.
وقال حسن نصر الله الأمين العام للحزب في خطاب بمناسبة ذكرى الأربعين لمقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين في سوريا إن كوادر وقيادات من الحزب شاركوا في القتال في العراق بعد ساعات من تلقي نداء من القيادات العراقية عقب سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على الفلوجة.
وتابع نصر الله قائلا: “لو لم تلب إيران وحزب الله والعراقيون النداء لكان داعش في بغداد.. المعركة في حلب شمال سوريا والمناطق المحيطة تستهدف الدفاع عن كامل البلاد”.
وأضاف: “القتال دفاعا عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا ودمشق، هو دفاع ايضا عن لبنان والعراق وايضا عن الأردن الذي دفع قبل أيام بعض أثمان الأخطاء في دعم الجماعات المسلحة.”
وواصل نصر الله: “جاؤوا بآلاف المقاتلين من كل أنحاء العالم مجددا ومن جنسيات مختلفة والحدود التركية السورية مفتوحة علنا على المكشوف، آليات وجحافل ودبابات ومدافع تدخل الى هذه المنطقة. الهدف هو إسقاط ما تبقى من محافظة حلب ومدينة حلب بالتحديد. السيطرة على المدينة وقبل ذلك قطع الطريق على حلب ومن حلب تندفع القوات بإتجاه حماه وحمص وصولا الى دمشق”.
وشهدت مدينة حلب خلال الأسابيع القليلة الماضية قتالا شرسا بعد تصاعد حدة القتال في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب في الأشهر الماضية عقب فشل محادثات السلام في جنيف في أبريل/ نيسان الماضي وانهيار اتفاق لوقف إطلاق النار تم برعاية واشنطن وموسكو.
وقال نصر الله إن 26 من مقاتلي حزب الله قتلوا مع اشتداد القتال في يونيو/ حزيران الجاي في اعتراف نادر بعدد القتلى في معركة في سوريا، بحسب ما أوردت وكالة رويترز للأنباء.
ويقاتل حزب الله، المدعوم من إيران، منذ فترة طويلة إلى جانب الرئيس السوري بشار الاسد ضد جماعات مسلحة معظمها من السنة.