أعلن نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية “بولنت أرينتش” أنه يشجب ما قام به رئيس بلدية “دياربكر” بفض الإعتصام السلمي لأمهات وأهالي المراهقين المختطفين من قبل عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أرينتش عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ما يقرب من خمس ساعات متواصلة برئاسة مجلس الوزراء “رجب طيب أردغان” في مبناها الجديد.
وأعرب أرينتش عن أسفه الشديد مما قام به رئيس بلدية دياربكر، مؤكدًا على أنه يشجب قيامه بمثل هذا الفعل مقابل الاعتصام السلمي لأمهات وأهالي الأبناء المختطفين.
وشدّد أرينتش على أنه على الجميع، وعلى رأسهم سياسيي حزب السلام والديموقراطية، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، العمل على إعادة الأبناء المختطفين إلى أمهاتهم اللاتي لم تجف دموعهنّ منذ أن اختطف أبنائهن، لافتاً إلى أن المسئولية تقع بأكملها على عاتق من يتخذ قرارات العمال الكردستاني، وهو الزعيم الإرهابي المحكوم عليه بالسجن المؤبّد “عبدالله أوجلان”.
يُشار إلى أن بلدية دياربكر قامت بفض الاعتصام السلمي لأمهات وأهالي الشباب المختطفين من قبل العمال الكردستاني، أمام مبنى البلدية والذي يدخل في يومه الخامس عشر في ظل سكوت وصمت غير مبرر من رئيس الوزراء “رجب طيب أردوغان” والحكومة التركية.
وقال أرنيتش في رده على سؤال أحد الصحفين حول تصريحات مساعد رئيس الوزراء “بشير أطالاي” التي أشار فيها إلى الوصول إلى مرحلة جديدة من المفاوضات حول قضية الأبناء المختطفين، أنه ليس متحدثًا باسم مساعد رئيس الوزراء وإنما هو المتحدث باسم الحكومة التركية وأنه يعلم جيدًا ما يقوله وأن من يريد الاستفسار يمكنه أن يسأله هو بالذات، مشيرًا إلى أن أردوغان سوف يعلن غدًا بعد الاجتماع مع المجموعة الوزارية حول الأمر عن الخطوات القادمة التي ستتخذها الحكومة التركية في هذا الصدد.
وحول سؤال أحد الصحفيين بقيام أحد العاملين في مجلس الوزراء بالإبلاغ عن فبركة بعض الأدلة والملفات الصوتية تتعلق بالدولة الموازية وحركة “الخدمة”، قال أرينتش أن مثل هذه المواضيع لا تطرح للنقاش في اجتماعات مجلس الوزراء، على حد قوله.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي أعرب أرينتش عن حزنه وأسفه الشديد من وفاة المواطنين الأتراك الثلاثة الذين لقوا حتفهم على بعد 150 كم من بلدة “قبيل” التابعة لولاية “جلال آباد” الأفغانية، عن طريق انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق، انفجرت أثناء مرور حافلة كانت تقل مجموعة من العمال إلى موقع العمل، مما أسفر عن إصابة 3 مواطنين أتراك هم: مدير المشروع “فؤاد طاش”، و”أوميت أونال”، و”خليل جول”، بالإضافة إلى إصابة المواطن “أحمد شاهين أوغلو”.