دكار (رويترز) – قالت شركة مخابرات إسبانية ومصادر أمنية إن القوات الفرنسية قتلت إسبانيا يعمل كقيادي بتنظيم القاعدة في شمال مالي في عملية أمنية ضد التنظيم هذا الأسبوع.
وكثف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي انبثق عن الحرب الأهلية في الجزائر عملياته في غرب أفريقيا وأعلن مسؤوليته عن هجومين على فندقين في عاصمتي مالي وبوركينا فاسو منذ نوفمبر تشرين الثاني أسفرا عن مقتل 50 شخصا على الأقل.
وتصف القيادة الأمريكية في أفريقيا التنظيم بأنه الجماعة المتطرفة “الأكثر صمودا” في العالم وحذر قائد أمريكي الشهر الماضي من أنها قد تكتسب المزيد من القوة.
وقالت شركة المخابرات (إيه.آي.سي.إس) ومقرها إسبانيا نقلا عن مسؤولين محليين في بيان أرسل إلى رويترز اليوم الأربعاء “قُتِل أبو النور الأندلسي أثناء هجوم للقوات الفرنسية على اجتماع لأعضاء القاعدة في شمال مالي.”
ووصف سلفادور بورجيت الرئيس التنفيذي للشركة أبو النور بأنه يبلغ من العمر 35 عاما من جيب مليلية الذي تحكمه إسبانيا في شمال أفريقيا. وعلى مدار العام الماضي على الأقل تولى أبو النور قيادة كتيبة أو فرقة تضم حوالي 25 مقاتلا في المنطقة الصحراوية شمالي تمبكتو.
وأكد اثنان من مسؤولي الأمن في مالي مقتل أبو النور وأضافا أن عمليتين فرنسيتين نفذتا في منطقتي جاو وتمبكتو في وقت سابق من الأسبوع الجاري. ولم يتضح بعد عدد القتلى من المتشددين.
وأشارت وزارة الخارجية الإسبانية إلى عدم توافر أي معلومات لديها عن القضية وامتنع مسؤولو الدفاع الفرنسيون عن التعليق.
وشارك أبو النور في عدد من الهجمات على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي (مينوسما).
وظهر أبو النور في تسجيل مصور لجناح القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في سبتمبر أيلول مبتسما ويرتدي نظارة شمسية ويحث آخرين على الانضمام للمتشددين في مالي باللغة الإسبانية.
ثم يظهر وهو يستقل شاحنة مع مجموعة من المقاتلين لاستهداف سيارة تابعة للأمم المتحدة ويبدأون في إطلاق الرصاص على ما بدت أنها كومة من الجثث.
وقالت الأمم المتحدة إن ستة جنود على الأقل من بوركينا فاسو قتلوا في ذلك الهجوم.
وفي سياق منفصل أصيب ستة من أفراد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي يوم الثلاثاء عندما اصطدمت سيارتهم بلغم أرضي في شمال البلاد.
وتدخلت القوات الفرنسية في شمال مالي عام 2013 لطرد المتشددين الإسلاميين من المناطق الحضرية لكن مجموعات متفرقة من المقاتلين بقيت في المناطق الصحراوية.
وفرنسا هي أكبر قوة غربية مشاركة في الحرب على المقاتلين في منطقة الساحل الأفريقي القاحلة ويتمركز نحو 3500 فرد من قواتها هناك.