أنقرة (زمان عربي) – رد أحمد سيفير الذي عمل مستشارا للرئيس التركي السابق عبدالله جول لمدة 12 عاما بلهجة حادة على مهاجميه بسبب رسالته إلى جان دوندار رئيس تحرير صحيفة ” جمهوريت” الذي أطلق سراحه بقرار من المحكمة الدستورية بعد اعتقاله لمدة 3 أشهر قائلا:”طائفة ما كشفت افتقار أنصار السلطة الذين يهاجمون كل المبادرات الانتقادية والمواقف والأصوات المعارضة بدناءة وانحطاط ولغة تثير الغثيان للتربية. وأنتم تعرفون أن هؤلاء يطلق عليهم “ترول” وهم المدونون الذين يدافعون عن أردوغان باستماتة في مواقع التواصل الاجتماعي”.
ففي مقال له بعنوان”أقدم لكم جماعة تحسب نفسها متدينة وصاحبة أخلاق” بموقع T24 أوضح سيفير أنه لم تعد هناك إهانة أوتحقير لم يتعرض لها بسبب كتابه بعنوان”12 عاما مع عبدالله جول” قائلا:”كتبت رسالة إلى جان دوندار وهو صديقي منذ 30 عاما، والذي اعتقل في سيليفري حوالب 3 أشهر. وعند نشر الرسالة في صحيفة جمهوريت قامت الشريحة نفسها بمهاجمتي بعبارات بذيئة لا يصح ذكرها”.
ونشر سيفير صورا لبعض التغريدات التي تحوي رسائل مهينة بحقه قائلا:”الذين ينشرون هذه التغريدات اللاأخلاقية يحسبون أنفسهم متدينين وأصحاب أخلاق ومهذبين ومحبين للوطن”.
وواصل سيفير قائلا:”حاليا أنا أخاطب أنصار السلطة. هذا أثركم. هل تفخرون به؟ هل هؤلاء الشباب هم الذي كنتم تتوقعون منهم أن يؤسسوا تركيا الجديدة والذين تفتخرون بهم؟ ألم تؤنبكم ضمائركم على هذه الإهانات والحقارات والإنحطاط الأخلاقي والبشاعة في الكلام؟ ألم تشعروا أبدا بانزعاج في ضمائركم؟ إلى ماذا تحولتم؟ لماذ يصمت ويتجاهل المتدينون وأصحاب الضمائر – الذين أبرئ البعض منهم- على هذه البشاعة؟ تركيا في عصركم تنهار أخلاقيا ألا تدركون ذلك؟”.