لندن (زمان عربي) – في مقالها الأخير بصحيفة الجارديان قيّمت الكاتبة التركية الشهيرة أليف شفق التطورات السياسية والاجتماعية التي شهدتها تركيا مؤخرا.
وأكدت شفق أن تركيا تمر بحالة اكتئاب جماعي قائلة:”تحولنا إلى شعب تعس.فقبل فترة قصيرة كنا نرى أنه من الممكن إلى حد ما أن تدخل تركيا الاتحاد الأوروبي ويُنتج دستور بتعددية جديدة وتقوية علاقة تركيا بالديمقراطية الليبرالية. وكان يُنظر إلى البلاد كنموذج مثالي قد يصبح جسرا يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا. وكان من الممكن الجمع بنجاح بين ديمقراطية الغرب والمفهوم الإسلامي في سلام ووئام. لكن الآن حتى المدافعين عن الحكومة المخلصين لها باتوا يرون هذا الأمر مجرد حلم”.
وأشارت شفق إلى أن تركيا دخلت نفقا مظلما لا نهاية له في ظل الوسط المحيط الذي بدأ مع احتجاجات حديقة جيزي عام 2012 واستمر بسبب أسلوب أردوغان الذي زاد استبدادا مع مرور الوقت. وذكرت أن النفق المشار إليه له إتجاهان قائلة:”الاستسلام (القبول بأن تعيش البلاد في منطقة عنيفة وتفويض كل شيئ لله) أو الاعتداء ( تحميل الأعداء في الداخل والخارج المسؤولية)”.
وأفادت شفق بأن الوضع الحالي خلق نوعين من ردود الفعل وأنهما صورة سياسة متطرفة وصورة غير سياسية.