(رويترز)- احتشد معلمون يعملون في مدارس بأنحاء الضفة الغربية أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله يوم الثلاثاء (أول مارس آذار) في إطار إضرابهم المستمر منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وتغلق المدارس في أنحاء الضفة مع مطالبة المعلمين بتحسين أوضاعهم وزيادة رواتبهم.
وقالت معلمة مشاركة في الإضراب وانضمت للمظاهرة في رام الله تدعى عائشة عدوان إن مطالبهم عادلة ومشروعة لاسيما في ظل الارتفاع في تكاليف المعيشة.
وأضافت “يعني أكيد كل العالم سمعوا احتجاجات المعلمين ومطالبتهم لحقوقهم على عيشتهم بكرامة. ما حدا هم بيسيس الوضع ولا حدا عم بيطالب شي سياسي. إحنا جماعة بدنا نعيش حياة كريمة. الإنسان يكون قادر على انه يوفر هاي الحياة الكريمة لإله ولعيلته. لأولاده ولزوجته ولأهله. كل واحد فينا من حقه يطالب بهذا المطلب وهذا كلهم اللي هون واقفين واقفين لأنهم بدهم شي حق لإلهم.”
وقال مُعلم آخر مشارك في المظاهرة يدعى محمد حجازي إن الإضراب سوف يستمر حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم.
وأضاف “إحنا معتصمين من شان مطالبنا اللي إلنا 3 أسابيع مضربين إضراب مفتوح من شان نحقق هادي المطالب ولم يتم تحقيق أي مطلب حتى الآن ولم يستجيبوا لنا بأي مطلب.”
وبينما استمر إغلاق المدارس للأسبوع الثالث ردد المعلمون هتافات أمام المجلس التشريعي الفلسطيني تطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير التعليم صبري صيدم بالاستماع لمطالبهم.
وقال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عبدالحكيم أبو جاموس إن الوزارة مدركة لمطالب المعلمين لكنها تريد أن يعود التلاميذ إلى مدارسهم لمواصلة العملية التعليمية.
وأضاف “الوزارة استوعبت الإضراب وأكدت أنها إلى جانب المعلمين ولكن أيضاً يجب على أطفال فلسطين أن يلتحقوا بمدارسهم. كفانا ما ضاع عليهم من حصص مدرسية فاقت المليوني حصة. تصرفت بعقلانية وبحكمة وهي ما زالت ولم تتخذ أي إجراء لغاية الآن ونأمل ألا تتخذ الوزارة أي إجراء بانتظام العملية الدراسية في أقرب وقت ممكن إن شاء الله.”
ومنع الأمن الفلسطيني المعلمين الأسبوع الماضي من دخول رام الله لتنظيم احتجاج يشارك فيه معلمون من أنحاء الضفة الغربية.
وبدأ معلمو الضفة الغربية إضرابهم يوم العاشر من فبراير شباط. ومن المقرر أن يستمر إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الخلاف على الرواتب.