برلين (زمان عربي) – نبّه مايكل هوثر أستاذ العلوم الاقتصادية إلى أن ثمة حاجة إلى هجرة من الدول الأجنبية إلى ألمانيا لأن عدد سكانها سيشهد انخفاضًا يُقدر بنصف مليون شخص حتى عام 2035 مشيرًا إلى أنه لن يوجد أناس للعمل في الولايات الشرقية في مجال الصناعة خلال 10 سنوات.
وأفاد البروفيسور مايكل هوثر مدير معهد العلوم الاقتصادية في مدينة كولونيا بألمانيا بأن الاقتصاد الألماني لن يمكنه مواصلة الوضع الإيجابي الموجود عليه اليوم دون الحصول على مكملات هجرة من الدول الأجنبية.
وأضاف: “الاقتصاد الألماني الذي يظهر أداءً جيدًا في حاجة إلى هجرة من الدول الأجنبية نظرا لانخفاض عدد السكان من أجل بقائه في نفس الوضع. وفي حال عدم الهجرة إلى ألمانيا سيقل عدد السكان العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 64 عامًا بنحو 10.5 مليون شخص حتى عام 2035. وهذا يعني انخفاض أكثر من 500 ألف شخص في العام. كما أن كون زيادة انخفاض عدد العاملين في مجالي الصناعة والصحة على وجه الخصوص سيتسبب في الحاجة إلى مزيد من الأكاديميين من خريجي الجامعات والأشخاص المؤهلين الحاصلين على شهاة التعليم الفني”.
وحذر هوثر من انتهاء الصناعة أيضًا في هذه المناطق نظرًا لانخفاض عدد السكان في الولايات الشرقية.
وفي حديث أدلى به لمراسل وكالة “جيهان” التركية للأنباء عقب مؤتمر بعنوان “هجرة العمالة الماهرة” في دار الصحافة الفيدرالية، وجه البروفيسور هوثر انتقادات حادة تجاه الاعتداءات العنصرية الممارسة ضد اللاجئين وبلادهم المقيمين في بلدة كلاوزفيتز ومدينة بوتسن التابعة لولاية ساكسونيا الواقعة شرق ألمانيا.
وأضاف: “يجب أن يُقال بوضوح للأشخاص الموجودين في كلاوزفيتز وساكسونيا الآتي: إن تستمروا في هذه التصرفات فقد تبدأون في تحويل ولايات ألمانيا الجديدة إلى متحف بعد فترة قصيرة. وعندها لن يسكن أحد هناك. وسيظلون ينظرون إلى منازلهم الملونة والمطلية. ولكن هذا يحدث. إن ما يحدث يغضبني كثيرًا. أنا لا أريد أن أتقبل الغباء. قد ينتاب الناس الخوف أو القلق لكن الغباء ليس له عذر مقبول”.