أبيدجان (زمان عربي) – في إطار جولته بغرب أفريقيا التي تشمل كلا من ساحل العاج وغينيا وغانا ونيجيريا شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العشاء الرسمي الذي أقامه رئيس دولة ساحل العاج الحسن واتارا وزوجته دومينيك واتارا على شرف زيارته.
وفي كلمته أثناء حفل العشاء الذي أقيم بفندق بالعاصمة أبيدجان أعرب أردوغان عن شعوره بالفخر لكونه أول رئيس تركي يزور ساحل العاج.
وأوضح أردوغان في كلمته أنه يؤمن باحتمالية تعاون مهم بين الدولتين معربا عن رغبته في تطوير العلاقات الحالية والمضي قدما في التعاون على أساس الشراكة المتساوية والاحترام المتبادل.
وأشار أردوغان إلى ارتفاع عدد سفارات تركيا في أفريقيا من 12 في عام 2012 إلى 39 حاليا وأنه يرى ساحل العاج حجر الأساس في العلاقات مع القارة السمراء.
وواصل أردوغان حديثه قائلا:”علمت أن 20-30% من سكان الدولة يتكونون من المهاجرين من دول الجوار. أبيدجان بالنسبة لهؤلاء ميناء آمن وسقف يمكن الاحتماء أسفله. وهذا الوضع هو وسام لذكاء ساحل العاج المضيافة التي لا ترى السكان المهاجرين على أنهم عبء وأزمة بل أنهم شريك مهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. أريد أن أن أطلق على هذا “نموذج ساحل العاج”. وأريد أن يصبح هذا النموذج مثالا لدول القارة والعالم بأسره”.
وتطرق أردوغان إلى اصطحابه نحو 150 رجل أعمال تركيا معه في هذه الزيارة وأنهم سيشاركون في أعمال مع رجال أعمال من ساحل العاج قائلا:”أثناء تجولي في هذه المدينة شاهدت مشاريع بنية تحتية عظيمة بجانب جمال طبيعي وتنوع ثقافي. تركيا تدعم ساحل العاج بتكنولوجيتها المتقدمة وتجربة شركات العقارات المسيطرة عالميا في هذا المجال. وكما تعلمون فإن تركيا تحتل المرتبة الـ16 عالميا والسادسة أوروبيا من حيث الاقتصاد”.