إسطنبول (زمان عربي) – أصدرت محكمة تركية حكمًا بتغريم صحيفة” ستار” الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبلغ 10 آلاف ليرة تركية (3500 دولار أمريكي) في القضية المرفوعة عليها من نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض أوموت أوران بعد نشرها اتهامات له بوجود محادثات بينه وبين الصحفي أمره أوصلو للتخطيط لاغتيال سمية إبنة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وعلَّق أوموت أوران على حكم المحكمة، قائلًا: “سنحاسبهم ونسألهم عن الافتراءات التي لفقوها لنا واحدة تلو الأخرى”.
وكان الشارع التركي شهد جدلًا واسعًا خلال العام الماضي، على خلفية نشر صحف ووسائل إعلام موالية لحكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان، أخبارا تشير فيها لوجود مخطط لاغتيال سمية أردوغان؛ والتي ظهر بهتانها في خطاب رسمي من إدارة موقع تويتر التي نفت وجود المحادثات المذكورة.
وعلى الرغم من انتقال أدلة الإثبات إلى جهات التحقيق المختصة، إلا أنها لم تثبت صحة تلك الادعاءات التي بثتها وسائل الإعلام الموالية لأردوغان على مدى أيام.
وأعلن فوز أوموت أوران في قضية التعويض التي رفعها على جريدة “ستار” بسبب التهم الملفقة التي حاولت إسنادها له.
وأصدرت الدائرة السابعة من محكمة الحقوق في أنقرة، في حيثيات حكمها نفيًا لإدعاءات وجود أي مراسلات بين النائب أوموت أوران والصحفي أمره أوصلو بشأن مخطط اغتيال سمية أردوغان، وما نتج عليه كذلك انتفاء زعم الجريدة إرسال أوران أموالا لصالح الكيان الموازي. وأقرت غرامة مالية بنحو 10 آلاف ليرة تركية كتعويض معنوي.
وعلق أوموت أوران على قرار المحكمة، قائلًا: “إن الافتراءات التي تلفقها بعض وسائل الإعلام وانتقاداتها للمعارضة ولحزب الشعب الجمهوري، كأداة في يد الحكومة، بدأت تطفو على السطح يومًا بعد يوم. وتظهر قرارات المحكمة التي تثبت بهتان الافتراءات والأكاذيب الملفقة، أن الحق سيظهر عاجلًا أم آجلًا.
وسنحاسبهم ونسألهم عن الافتراءات التي لفقوها لنا واحدة تلو الأخرى”.