أنقرة (زمان عربي) – أثار النائب البرلماني أوزجور أوزيل عضو حزب الشعب الجمهوري موجة من الجدل بسبب الادعاءات التي أدلى بها في حق رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
ورأى أوزيل أن حرص نواب حزب العدالة والتنمية على الوقوف والتصفيق في البرلمان لأحد نواب الحزب وأحد الوزراء أثناء كلمته بمثابة “حملة منظمة” ضد رئيس الوزراء داود أوغلو، موضحًا أن البروتوكول المتعارف عليه داخل البرلمان أن الوقوف والتصفيق يكون لرؤساء الأحزاب فقط.
وقال أوزيل: “إن نواب حزب العدالة التنمية في الآونة الأخيرة أصبحوا يقفون للتصفيق لغير رئيسهم. فالوقوف والتصفيق طريقة خاصة للترحيب بالقادة والزعماء ورؤساء الأحزاب. لذلك فإن هذا يتم بشكل منظم ومخطط له لاستنفاد صبر رئيس الوزراء. والغرض منه التقليل من تأثير خطاباته وفتح المجال أمام انتقاده من حيث قدرته على قيادته للحزب. وفي الخلف يجلس بعض الأسماء المقربين من أردوغان، يقفون ويصرخون في باقي النواب “قف قف”. إنهم يحاولون استنفاد صبر رئيس الوزراء وإضعافه”.
وعلق أوزيل على تصريحات أدروغان المنتقدة لنواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي قائلًا: “تلك المذكرات المعدة بحق بعض النواب لا يجب أن تفسد على أرفف البرلمان، ولا يجب أن يغطيها التراب، يجب القيام باللازم ومحاكمتهم!”، قائلًا: “إذا تم إنزال الملفات التي غطتها الأتربة على الأرفف، فإن رفاق السيد رئيس الجمهورية سيكونون أكثر المتضررين من هذا. فقد نظرنا إلى تلك الملفات التي غطتها الأتربة على أرفف المجلس، فوجدنا قضية “كروت المواصلات المدفوعة مسبقًا: المتهم فيها السيد الرئيس بالتزوير تأتي على رأس تلك الملفات”، في إشارة منه إلى القضايا المرفوعة ضد بلدية إسطنبول عندما كان يرأسها أردوغان بتهمة الفساد في المناقصات والعطاءات الرسمية واتهامه بـ”الاستغلال الوظيفي”في أثناء هذه المناقصات من قبل السلطات القضائية حينها. لكن هذه الملفات أغلقت بشكل مؤقت عقب حصول أردوغان على الحصانة القانونية بعد أن أصبح رئيسا للوزراء.