إسطنبول (زمان عربي) – أفرجت السلطات التركية في ساعة متأخرة من مساء أمس عن كل من جان دوندار رئيس تحرير صحيفة جمهوريت وممثل الصحيفة في أنقرة أردام جول وتم إخلاء سبيلهما من سجن سيليفري بعد بيان من المحكمة الدستورية العليا قالت فيه إن حبس الصحفيين يشكل انتهاكا لحقوقهما.
وحرص محبو الكاتبين ومتابعوهما على استقبالهما أمام السجن أثناء خروجهما والاحتفال بهذه المناسبة حتى وإن كان الوقت متأخرًا.
وعلق جان دوندار على قرار الإفراج عنه أثناء خروجه من محبسه، موضحًا أنه اعتقل في الذكرى السنوية لزواجه وأفرج عنه في عيد ميلاد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كان قال بحقه “لن أدعه على حاله هكذا”، بعد نشر مقاطع فيديو تكشف عن حمل شاحنات تابعة للمخابرات الوطنية السلاح إلى سوريا. وكانت محكمة الصلح والجزاء التي أسسها أردوغان اعتبرت هذه التصريحات أوامر فأصدرت قراراً باعتقال جان دوندار.
وأوضح دوندار أن قرار المحكمة الدستورية تاريخي، قائلًا: “بالتأكيد أصدرت مؤسسة قضائية غير تابعة لقصر الرئاسة قرارًا تاريخيًا للغاية يمهد الطريق أمام وسائل الإعلام غير التابعة للقصر أيضًا. والثمن الذي دفعناه نحن لا يساوي شيئًا بجانب ما يقدمه زملاؤنا الآخرون من صحفيي تركيا”.
وأكد جان دوندار أن الخيام الصغيرة المنصوبة أمام سجن سيليفري لدعم الصحفيين المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم، جعلت القصر الضخم ينزل على ركبتيه أمامها، مشيرًا إلى أنهم لا يحملون أي حقد تجاه أحد إلا أنهم سيستمرون في كفاحهم.
وشدد دوندار على أنهم سيستمرون في الدفاع عن أنفسهم بصوتٍ عالٍ كما كانوا يفعلون في الماضي، قائلًا: “لقد تم الإفراج عنَّا، ولكن تعرفون أن قضيتنا ستستمر. فهي قضية حرية الصحافة. خرجنا نحن من السجن، ولايزال هناك ما يقرب من 30 آخرين من زملائنا في الداخل. وأتمنى أن يساهم هذا القرار في الإفراج عنهم أيضًا. وسنستمر في متابعة دعاواهم إلى النهاية. وسيستمر كفاحنا جميعًا حتى يتحول هذا السجن الموجود خلفي إلى متحف، من أجل الإنسانية، ومن أجل حرية الصحافة، وحرية التعبير”.