القاهرة (وكالات) – قدر ممثل الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين في الشرق الأوسط وليد البطوطي خسائر مصر خلال السنوات الخمس الماضية بـ70 مليار دولار بسبب الاضطرابات والأحداث الإرهابية بناءً على أن الدخل السنوي للخزانة المصرية قبل عام 2011 من السياحة وحركتها بلغ نحو 14 مليار دولار.
وقال البطوطي إن دخل السياحة قبل 2011 لا يتوقف عند هذا الدخل المثبت في الأوراق فقط، ولكن يوجد اقتصاد سياحي آخر عن طريق نفقات ومصروفات السائحين التي لا تراها الدولة، مثل ما يدفعه السائح لسائق التاكسي، مرورا بالعاملين في البازارات والمطاعم.
وأكد أن منظومة السياحة المصرية شهدت استنزافا وخسارة في العنصر البشري، من خلال الشركات والفنادق غير القادرة على دفع الرواتب للموظفين والعاملين في هذا المجال بكل قطاعاته، في حين أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لجذب السائحين من الخارج.
وأشار البطوطي إلى وجود اهتمام من رئاسة الجمهورية بالسياحة من خلال “التطمينات والوعود والضمانات القائمة على مساعدات حقيقية ودعم”، مؤكدا أن المطارات آمنة ولكن بعض التصرفات تعطي إيحاءً بأن هناك خطأ، لاسيما سلوكيات بعض الأفراد المتواجدين على المنافذ.
وتابع: “المطلوب هو أن القائمين على التأمين لا يتعاملون بأي نوع من أنواع الاستخفاف، لأن السياحة قادرة على إنعاش البلد إذا عدنا لما كنا نستهدفه قبل عام 2010، نحن أمام مشكلة حقيقية لأن ركود السياحة له علاقة مباشرة بأزمة الدولار واستنزاف الاحتياطي النقدي”.