أنقرة (زمان عربي) – أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجدل مجددًا بتصريحاته حول قرار وقف إطلاق النار في سوريا خلال كلمته في الاجتماع الحادي والعشرين مع عمد القرى داخل قصره الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن قرار وقف إطلاق النار إيجابي قائلًا: “إن تنظيم جبهة النصرة في سوريا يحارب داعش؛ إلا أنهم يقولون عنه إنه سيئ أيضاً. فلماذا تقولون كذلك؟ لأن الوضع مختلف. يصفونه بالإرهابي بينما موقف النصرة مختلف”.
ومن المثير أن تصريحات أردوغان لم يتم نشرها على صفحات وكالة الأناضول للأخبار الحكومية، حتى أن عدداً كبيراً من المواقع الإلكترونية والصحف تجاهلت تصريحات أردوغان في هذا الصدد.
وكان الخبر المنشور على صفحات وكالة الأناضول للأنباء كالتالي:
“علق رئيس الجمهورية التركي أردوغان على قرار وقف إطلاق النار في سوريا قائلًا: إن الاتفاق الروسي الأمريكي الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في سوريا إيجابي بالطبع من الناحية المبدئية. ونحن نؤيد وقف إطلاق نار يسمح لإخواننا السوريين بالتقاط أنفاسهم. إلا أنه من المثير للقلق، أن قرار وقف إطلاق النار يأتي وسط استمرار تقديم الدعم القوي والمفتوح لنظام الأسد المسؤول الأول عن قتل نحو نصف مليون من مواطنيه، يتم استخدام لهجة مترددة بشأن المعارضة. وإذا تم تصنيف الجميع حسب الانتمائات سواء لروسيا أو نظام الأسد أو حتى تنظيم الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية، فإن هذا يعني وجود وضع مخيف للغاية. لذلك فإننا نعرب عن تخوفنا من أن وضع الجزار والأضحية في كفة واحدة، قد يؤدي إلى تطورات تراجيدية جديدة في الملف السوري”.