أنقرة (زمان عربي) – عاش وزير الداخلية التركي أفكان آلا لحظات حرجة في أثناء الكلمة التي ألقاها في مقر البرلمان أول من أمس.
وعقب قول أفكان آلا الذي كان ينتقل في كلمته من موضوع إلى موضوع آخر قبل أن ينهي العديد من الموضوعات التي يتحدث فيها إن “المنظمة الإرهابية (منظمة حزب العمال الكردستاني) غيّرت طريقتها؛ حفرت الخنادق ووضعت الحواجز والعبوات الناسفة لكن قد يتبادر إلى الأذهان سؤال نحو …”، وقاطعه كاظم أرسلان نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة دنيزلي قائلا: “أنتم مَنْ سمح بذلك. أنتم كنتم في منصبكم الحالي آنذاك أيضا. لماذاسمحتم بذلك؟”.
وعقب مخاطبة باقي شيمشك نائب حزب الحركة القومية عن مدينة مرسين الوزير آلا الذي لم يستطع الرد على سؤال النائب المعارض “لماذا لم تتخذوا الإجراءات بينما كان عناصر المنظمة يحفرون الخنادق.. أقول لماذا لم توقفوهم بينما كانوا يحفرونها؟”، فأجابه الوزير قائلا: “سيارات البلدية حفرت الخنادق بدلًا عن أداء خدماتها. رأينا ذلك وفعلنا اللازم يا سادة. ولا يجب أن تروا كل ما نفعله. الشعب يرى ما نفعله. إذ أعرب عن إرادته بنسبة 49.5 في المئة من الأصوات. ونحن بدورنا نقوم بخدمة الشعب”.
جدير بالذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي سمحت لمنظمة حزب العمال الكردستاني بممارسة جميع الأنشطة غير الشرعية تحت مسمى “عملية السلام الداخلي” وأرسلت إلى جميع المحافظين تعليمات بعدم التدخل في أنشطة المنظمة الإرهابية بصورة رسمية، بدأت تحارب عناصر المنظمة بمجرد عدم حصولها على النتائج المأمولة في انتخابات السابع من يونيو/ حزيران الماضي، وبهذه الحرب استطاعت أن تزيد أصواتها في انتخابات الأول من نوفمبر بنسبة 10 في المئة.
وتزعم أحزاب المعارضة في تركيا أن الحكومة تستغل منظمة حزب العمال الكردستاني من أجل زيادة أصواتها، وأن المنظمة الإرهابية تتعاون مع الحكومة في تحقيق أهدافها أيضا.