برلين (زمان التركية) قال الصحفي التركي عبد الله بوزكارت، مدير مكتب صحيفة (زمان تودي) السابق، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد المنطقة بإيواء وتسهيل عبور الدواعش الأوروبيين عبر تركيا.
وزعم “بوزكارت”، في مقال نشره موقع (توركيش مينيت)، إن أردوغان سهل نقل عدد كبير من عناصر داعش الأجانب إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق”، مشيرًا الى أن “الاستخبارات التركية التي يرأسها هاكان فيدان، منخرطة في تهريب وتسليح وتمويل مختلف الجماعات التكفيرية الأجنبية في سوريا”.
ولفت الصحفي التركي إلى أن “المجرمين العائدين من سوريا والعراق يحصلون على حق العودة إلى تركيا، حيث يعيدون التجمع ويتم إرسالهم بعيدًا بناءً على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وأشار إلى أن “تركيا حافظت على صلاتها مع الجماعات الاجرامية عبر إقامة مخيمات تدريب لها داخل الأراضي التركية أو في سوريا”.
وكشفت المجموعة الاستراتيجية الدولية، وهي شركة بحث مركزها الولايات الأمريكية، قبل أيام تفاصيل قائمة المقاتلين الأجانب في صفوف داعش الذين يحاولون العودة إلى بلادهم، وأشارت فيها إلى عودة 900 داعشي تركي إلى تركيا.
ومن المعروف أن المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش يحاولون العودة إلى بلادهم بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها التنظيم الإرهابي في كل من سوريا والعراق.
وتشير المؤسسة في تقريرها الذي ذكرت فيه عدد المقاتلين الدواعش الذين أوقفوا على الحدود والذين تم ترحيلهم والمدرجين على القائمة السوداء في تركيا إلى عودة 1200 مقاتل داعشي أجنبي على الأقل إلى أوروبا و900 داعشي إلى تركيا و800 داعشي إلى تونس وعودة 760 داعشي إلى المملكة العربية السعودية.
وتضم القائمة السوداء في تركيا 7500 سعودي و4600 تونسي و4 آلاف روسي و2650 طاجكستاني و2800 مغربي و1650 أذربيجاني و2600 فرنسي و1900 كازاخستاني.
وتوضح الدراسة أن 5 آلاف شخص من دول آسيا الوسطى انضموا إلى صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق وأن 500 منهم عادوا إلى بلادهم، بينما انضم 129 أمريكيًا إلى صفوف التنظيم الإرهابي وعاد سبعة منهم إلى الولايات المتحدة في حين انضم 180 كنديًا إلى التنظيم الإرهابي وعاد منهم 60.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق أنه حصل على معلومات من عدد من “مصادر موثوقة” تفيد بأن عددًا من القياديين في تنظيم داعش تمكنوا من الفرار والوصول إلى الأراضي التركية.
أضاف المرصد عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، أنه وثّق عبور عدد من القياديين في داعش من جنسيات سورية وأجنبية إلى الجانب، أثناء انتقالهم من مناطق تواجدهم في محافظتي الرقة ودير الزور، إلى مناطق سيطرة الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومن ثم الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.