واشنطن (زمان عربي) – أكد سفير العراق لدى الولايات المتحدة لقمان فيلي أن المسؤولين العراقيين لا يفهمون أسباب استمرار وجود القوات التركية في قضاء بعشيقة التابع لمدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق موضحًا أن تركيا دخلت العراق من “الشباك” بالرغم من وجود الباب.
وأوضح فيلي أن العراق لجأ إلى طرف ثالث ليقوم بدور الوساطة مع تركيا وإيجاد حلول للمشكلات العالقة بينهما، قائلاً: “ذهبنا إلى جامعة الدول العربية، وباقي الدول الصديقة، وتوجهنا إلى الغرب، وإنجلترا، والولايات المتحدة. وقبل تصعيد الأمر إلى الأمم المتحدة، اقترحوا حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية، دون الحاجة للمزيد من التوترات. ونحن الآن نترقب ونحاول فهم الأهداف النهائية لتركيا”، بحسب تعبيره.
وأضاف: “إن ما قاموا به (الدخول إلى بعشيقة) ليس سليمًا. فإذا كان هدفهم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، فقد أخطأوا. أمَّا إذا كان هذا بهدف مطاردة تنظيم حزب العمال الكردستاني، فإنهم لم يحتاجوا إلى هذا الأمر من قبل. لقد توغلوا نحو 106 كيلومترات داخل حدودنا. عندما أرسلت الولايات المتحدة ما يقرب من 175 ألف من الجنود إلى أراضينا، كان بعلم مسبق من الحكومة، أي أنهم جاءوا من الباب، وليس من النافذة. ونحن لا نريد أن يدخل أحد من النافذة”، على حد قوله.
وادعى فيلي أن إرسال الجيش التركي قوات إضافية إلى بعشيقة يضعف عمليات مكافحة تنظيم داعش قائلًا: “إذا كانت تركيا تفكر في إثبات قوتها بمحافظة نينوى شماليالعراق، فإن مجتمعنا وقبائلنا وعشائرنا لا تنسى بهذه السهولة. فإذا كانت لديكم مشكلة تفضلوا تعالوا من الباب، لنناقش اعتراضاتكم؛ لأن تركيا تعتبر دولة مهمة للغاية بالنسبة لنا، ويجب أن تكون علاقاتنا مبنية على المصالح المشتركة. أمَّا الوضع الراهن فلا يخدم مصلحة أي منّا”.