ديار بكر (تركيا) (رويترز) – قالت مصادر أمنية إن طائرات هليكوبتر عسكرية تركية قتلت تسعة مسلحين أكرادا في قصف بجنوب شرق البلاد قرب الحدود السورية اليوم الأربعاء في صراع يتداخل بشكل متزايد مع تطورات الحرب في سوريا.
وأضافت المصادر أن طائرات هليكوبتر من طراز كوبرا نفذت الهجوم قرب السادسة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) عندما كانت مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني تتنقل عبر منطقة جبلية باتجاه إديل في إقليم شرناق على الحدود مع سوريا.
وخضعت أنحاء من إديل لحظر تجول على مدار الساعة الأسبوع الماضي في إطار العمليات الأمنية ضد المقاتلين الأكراد. وكان هذا في إطار حملة عسكرية أوسع بدأت في ديسمبر كانون الأول الماضي ونُفذت في مدن بمناطق الجنوب الشرقي التي يغلب على سكانها الأكراد بعدما انهار في يوليو تموز الماضي وقف لإطلاق النار دام عامين.
والعنف في جنوب شرق تركيا في أسوأ مراحله منذ تسعينات القرن العشرين حيث تحولت أجزاء من المنطقة إلى ساحة حرب. وحفر مسلحون من حزب العمال الكردستاني خنادق وأقاموا متاريس في بلدات ومدن وقُتل المئات مع سعي قوات الأمن لطردهم.
وبعد تفجير انتحاري في العاصمة التركية أنقرة أودى بحياة 29 شخصا غالبيتهم جنود الأسبوع الماضي حمّل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو المسؤولية لأحد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالتعاون مع مسلحين أكراد داخل تركيا.
وقصف الجيش التركي مواقع لهذه الوحدات في شمال سوريا في الأيام التي تلت التفجير وكذلك معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق حيث تعهدت الحكومة التركية بأن يدفع المسؤولون عن التفجير الثمن. واستمرت أيضا الاشتباكات داخل تركيا.
فقتلت قوات الأمن أمس ستة من مسلحي حزب العمال الكردستاني في إديل واثنين آخرين في حي سور التاريخي في ديار بكر كبرى مدن الجنوب الشرقي وفقا لما ورد في بيان للجيش التركي أفاد أيضا بوفاة جندي متأثرا بجراح تعرض لها خلال هجوم لمسلحي حزب العمال الكردستاني في سور اليوم الأربعاء.
وقال البيان أيضا إن قوات الأمن اعتقلت أربعة عناصر من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وهو الذراع السياسي لوحدات حماية الشعب أمس الثلاثاء في حي أقجة قلعة بإقليم سانليورفا بينهم اثنان حاولا عبور الحدود مع سوريا بشكل غير قانوني.
وتدرج كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني في قائمة المنظمات الإرهابية.