إسطنبول (زمان عربي) – أكد نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا آيتون تشيراي أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي تستغل أساطير “الكيان الموازي” للتستر على الجرائم التي ترتكبها حققت النجاحات بفضل وسائل الإعلام التي تسيطر عليها.
وأضاف تشيراي، الذي شارك في عدد من أحزاب اليمين في تركيا من قبل: “لقد كان من بين وقائع الفساد التي تم الكشف عنها ضمن أحداث 17-25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، جرائم كبيرة ومخيفة للغاية؛ لذلك حرصوا على ارتكاب جرائم أكبر منها للتستر عليها”.
وأكد تشيراي أن سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه الملف السوري لم تجرَّ تركيا وحدها وإنما جرَّت الشرق الأوسط أجمع إلى كارثة محققة، موضحًا أن”العمق الاستراتيجي” لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ما هو إلا مستنقع للشعب التركي.
وقال تشيراي: “لقد تحولت تركيا إلى دولة يسرح ويمرح فيها الإرهابيون. إلا أن المسؤولين لا يستطيعون إدراك ذلك بسبب تعصبهم الأيدولوجي. إن السياسة الخارجية هي مجال تسود فيه الحقائق. وإن عارضتم الحقائق لن تتمكنوا من البقاء منتصبين على أقدامكم بل لن تستطيعوا البقاء على قيد الحياة. وهذا الوضع يؤدي إلى حالة من الارتباك في السياسة الداخلية”.
وأشار تشيراي إلى وزير الداخلية التركي أفكان آلا قائلًا: “هناك شخص لا يمكن له أن يكون حارسا ليليا، ولكنه يتولى الآن منصب وزير الداخلية”. وتابع: “أمَّا رئيس جهاز المخابرات فقد أصبح مجالًا للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن الخلاف المستمر بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية يتسبب في أزمة عميقة في الثقة في السياسة الخارجية للحكومة”.
وأضاف تشيراي: “إن رئيس الجمهورية أردوغان سيجرّنا إلى حرب أو كارثة بسبب طموحاته في تشكيل نظام رئاسي مستبد”، قائلًا: “إن رئيس الجمهورية لا يكتفي بما في يديه من الصلاحيات، وكأنه يحمل المزيد من الحطب إلى جهنمه. وعلى رئيس الوزراء أن يحول دون ذلك من أجل الشعب التركي. وعليه أيضًا أن يبدأ بإصلاحاته في ملف السياسة الخارجية من خلال تحسين العلاقات مع روسيا”.