إسطنبول (زمان عربي) – يواصل اللاجئون الوصول إلى جزيرة “ميديللي” اليوناينة التي مر عليها 500 ألف شخص من مليون لاجئ عبروا إلى اليونان قادمين من تركيا العام الماضي.
وتبين أن أكثر من 50 ألف شخص وصلوا إلى الجزيرة على ظهر قوارب مطاطية خلال ستة أو سبعة أسابيع بالرغم من الأجواء الشتوية شديدة البرودة. إذ يصل نحو ألفين و500 شخص إلى جزيرة ميديللي في الأيام الخالية من العواصف والأمواج.
واستطاع مواطن سوري يُدعى موسى مر إلى تركيا بعدما غادر مع زوجته وطفليه قريته الواقعة بالقرب من مدينة حلب أن يدخر الأموال نتيجة عمله في ورشة نجارة مع شقيقه، إلا أنه سُرعان ما دفع ألفين و300 دولار منها لمهربي البشر وخاض غمار الرحلة الخطيرة في عرض مياه بحر إيجه.
وقال موسى إنه كان يفكر قائلًا “إلى أي مدى ستكون رحلة شاقة؛ فكل ما في الأمر أنها مياه. لا أعتقد أن يصيبني مكروه” مضيفًا “لكننا جميعًا كنا نموت ونحْيَا في كل ثانية أثناء الرحلة. وما كنانخاف على أنفسنا بل على أولادنا”.
وأفاد موسى بأنه تذكر أنه بشر بمجرد أن وصل إلى الشاطئ، مضيفا بقوله: “كنتُ أرغب في أن أطلق صيحة من شدة فرحتي لكن لم أستطع أن أفعل. فقلت في قرارة نفسي أن أبكي بداخلي لكنني خجلتُ لأن البكاء لا يليق بالرجال”.
وكان هدف موسى الذي كان ينوي الذهاب إلى أثينا بالعبّارة هو الوصول إلى ألمانيا والبدء في الحياة مجددًا من أجل بناء مستقبل لأولاده.