أنقرة (زمان التركية) – وعد رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينشاك المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2019 بدعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لزياة أنقرة حال فوزه بالانتخابات.
وفي إشارة منه إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أفاد برينشاك إلى أن السلطة المعادية لسوريا وتصف الأسد بالقاتل لا يمكنها أن تنجح في معركة الوطن.
وخلال إجابته عن أسئلة المواطنين في بث مباشر على قناة “أولوصال” ذكر برينشاك أن أردوغان يخدم إسرائيل بوصفه الأسد بالقاتل.
وأضاف برينشاك أنه في حال انتخابه رئيسًا سيصدر مرسوماً للقوات الأمريكية بإخلاء القواعد التركية في مدة أقصاها عشرة أيام.
وأشار برينشاك إلى سعيهم لإحياء مشروع أتاتورك في عامي 1920-1921 بإنشاء دولة مشتركة تتكون من تركيا والعراق وسوريا مع نيل العراق وسوريا استقلالهم، والذي كان يتضمن دولة كونفدرالية متحدة، وقال إننا نطلق عليه كحزب الوطن اسم “اتحاد غرب آسيا”.
وأوضح برينشاك أن مشروعهم يكمن في توحيد تركيا وإيران والعراق وسوريا وأذربيجان ولبنان، مؤكدًا أن توحيد سكان هذه الأراضي التي ولد فيها جميع الأنبياء والرسل سيسفر عن قوة جديدة ودولة جديدة بها تعداد سكان يوازي سكان أمريكا.
وزعم برينشاك أن أردوغان وصل إلى الحكم بالمشروع الأمريكي لتقسيم تركيا غير أن الشعب التركي تصدى له وأفسد هذه الخطة مشيرًا إلى أنه لعب شخصيًا دوراً في ابتعاد تركيا عن الولايات المتحدة الأمريكية وتقربها من روسيا.
ويوصف برينشاك بانه شخصية غامضة عليها كثير من علامات استفهام، برزت بمواقفها ووجوهها المتقلبة منذ البداية، حيث أسس “الحزب الاشتراكي” في ثمانينات القرن الماضي، ثم أسس “حزب العمال” اليساري في تسعينات القرن الماضي، و”حزب الوطن” القومي المتطرف حاليًّا.
و قد قاد حملات تحريضية استفزازية للجيش، سواء في انقلاب 1997 الناعم الذي استهدف حكومة أبي الإسلام السياسي في تركيا نجم الدين أربكان، أو في السنوات الأولى من حكم أردوغان، وقد خضع للمحاكمة في إطار قضية أرجنكون التي انطلقت في 2007 بتهمة محاولة الانقلاب على حكومات أردوغان السابقة، لكنه تحالف مع أردوغان وخرج من السجن في 2014 بعد تحقيقات الفساد والرشوة الشهيرة في 2013، ومن ثم بات حليف أردوغان الجديد الذي يشاركه السياسة الداخلية والخارجية على حد سواء.