(زمان التركية) –كشفت التحقيقات التي تجريها وزارة العدل الأمريكية المختصة حول اختراق الحكومة الروسية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، أن باول مانافورت مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عمل مع شركة “Mercury” من أجل تكوين لوبي لصالح تركيا داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب الملفات والمستندات التي فتحتها وزارة العدل الأمريكية في ملف اختراق المخابرات الروسية للانتخابات الأمريكية، يوم الإثنين الماضي، فإن مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب، ومن بعده مدير الحملة الانتخابية لترامب باول مانافورت، ونائبه ريك جايتس، عملوا ضمن فعاليات اللوبي الذي عمل لصالح تركيا داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وينص القانون الأمريكي على أن العاملين في شركات اللوبي ويتابعون فعاليات وأنشطة الدول الأجنبية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، عليهم أن يسجلوا أنفسهم على أنهم عاملين أجانب. وقامت شركة “Mercury” بتسجيل نفسها على أنها شركة أجنبية من أجل متابعة فعاليات وأنشطة اللوبي الذي يعمل لصالح تركيا داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن التحقيقات كشفت أن مانافورت وجايتس لم يسجلوا أنفسهم على أنهم أجانب عند عملهم لدى اللوبي الذي يعمل لصالح أوكرانيا؛ ومن جانبه سلط المحقق والنائب العام مولير الذي يشرف على تحقيقات الاختراق الروسي، الضوء على تحركات مانافورت.
وكشف المدعي العام مولير أن شركتي “Mercury” و”Podesta Group” لم تسجلا أنفسهما ضمن الشركات الأجنبية عند عملهما ضمن فعاليات اللوبي الأوكراني في الولايات المتحدة الأمريكية. بينما اعترف جايتس أنه لم يقدم معلومات صحيحة للنيابة العامة، وتوصل إلى اتفاق مع جهات التحقيق.
وبحسب ما توصل إليه مولير فإن كلا منهما كان تحت سيطرة وتصرف الرئيس الأوكراني. بعدها أعلنت شركة “Mercury” أنها سجلت نفسها على أنها شركة أجنبية.
بينما اعترف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فليين، أنه كان على اتصال بالحكومة التركية خلال فترة الحملة الانتخابية للرئيس ترامب، وأنه قدَّم الاستشارة في ضوء التعليمات والتوجيهات التي حصل عليها من الحكومة.
وبحسب تصريحات واعترافات فلين، فإن مجموعة “Flynn Inter Group” عقدت اتفاقًا مع شركة “Inovo” للاستشارات في هولندا التي يمتلكها رئيس مجلس الأعمال التركي الأمريكي أكيم ألبتكين.