أنقرة (رويترز) – قال جان أليسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الاثنين انه يبحث مع مسؤولين أتراك ما إذا كان بإمكانهم فتح الحدود أمام ألوف الفارين من القتال في حلب في حال وصول العنف إلى حيث تقطعت بهم السبل على الجانب السوري من الحدود.
وهناك نحو مئة ألف شخص عالقون خارج تركيا قرب معبر أونجو بينار الحدودي بعد فرارهم من الغارات الجوية المكثفة وهجوم القوات الحكومية السورية على حلب وتقدم لهم المساعدات الإنسانية من وكالات إغاثة تركية داخل الأراضي السورية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مرارا إنه يفضل إقامة “منطقة آمنة” داخل الحدود السورية يتم فيها حماية النازحين السوريين من الهجمات.
وقال أليسون لرويترز ردا على سؤال عما إذا كان يتعين على تركيا فتح الحدود “نحن نأمل أن يكونوا آمنين حيث هم في نهاية الأمر سيستمر الكرم التركي.”
وقال أليسون إنه بحث إمكانية فتح الحدود خلال محادثات مع زملاء أتراك.
وتستضيف تركيا نحو 2.9 مليون لاجئ من الصراع الدائر منذ خمس سنوات في سوريا لكنها تتعرض لضغوط متنامية من الولايات المتحدة لتأمين الحدود بدرجة أكبر خوفا من انتقال متشددين وسط اللاجئين ومن أوروبا لوقف تدفق المهاجرين.
وقال أليسون “أتفهم أن ذلك يشكل ضغوطا هائلة على هذه الدولة وأن لديها مخاوفها بالتأكيد… هذا أمر ليس لنا أن نبحثه وحدنا بل أيضا الاتحاد الأوروبي الذي يشعر الآن أنه يتعين تحجيم هذه التدفقات.”
واتفقت تركيا مع أوروبا على خفض تدفقات اللاجئين -الذين مازال نحو 200 ألف منهم يعبرون الحدود بشكل غير مشروع من تركيا لليونان يوميا- في مقابل دعم مالي للاجئين داخل تركيا وانتعاش مساعي انضمامها للاتحاد الأوروبي.