برلين (زمان عربي) – في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن احتمال صراع بين تركيا وروسيا بسبب سوريا وردت تصريحات من داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمكن وصفها بأنها تفسد الروح المعنوية في أروقة أنقرة.
وقال وزير خارجية لوكسمبورج جاناسيلبور في حديث لمجلة “ديرشبيجل” الألمانية إنه لا يمكن الحديث عن دعم الناتو إلا في حال تعرض الدول الأعضاء إلى اعتداء أو هجوم، موضحًا أن كون الطرف المهاجم عضوًا في الناتو لا يعني بالضرورة أنه سيجد التحالف المكون من 28 دولة خلفه ويحظى بدعمه، حسب زعمه.
وأضاف جاناسيلبور في معرض حديثه للمجلة الألمانية: “يجب على الناتو ألا يسحب التوتر العسكري مع روسيا بسبب المشكلة الدائرة بين تركيا وروسيا. ولا يمكن الحديث عن دعم سائر الدول الأعضاء إلا في حال هجوم علني وصريح”، زاعمًا أن الناتو لن يقدم الدعم لتركيا في حال هجومها على روسيا.
وكانت طائرة تركية من طراز (إف-16) أسقطت مقاتلة روسية من طراز (سو-24) تقوم بقصف قوات معارضة النظام في سوريا في الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بدعوة انتهاكها المجال الجوي التركي، الأمر الذي أفضى إلى تدهور العلاقات التركية الروسية تدريجيًّا بسبب التصريحات المتبادلة من مسؤولي الدولتين منذ هذا التاريخ.
وفرضت روسيا بعض العقوبات الاقتصادية على تركيا في الفترة التي استهدف فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس رجب طيب أردوغان وأسرته بالعمل بتوجيه اتهامات خطيرة من قبيل العمل مع تنظيم داعش الإرهابي في المجال التجاري وزعم أنقرة بأن روسيا تقوم بتطهير عرقي في سوريا.
وفي الأسبوع الأخير دار الحديث عن احتمال تدخل عسكري من قبل تركيا في سوريا بعدما أُعلن أن قيام عناصر وحدات حماية الشعب التابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية بتوسعة المنطقة التي يسيطرون عليها وقيامهم بمضايقات نارية تجاه تركيا. وردت روسيا في تصريحات لها بأنها ستعتبر أي تدخل في سوريا سيكون سببًا في اندلاع حرب.