واشنطن (زمان عربي) – اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو بشأن وحدات حماية الشعب الكردية ليست صحيحة في الوقت الذي أجرى فيه أردوغان اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الجمعة.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر بأن تصريحات الرئيس أردوغان التي قال فيها: “لقد قلتُ في اللقاء الذي أجري قبل أشهر إنه وصلت أسلحة على متن ثلاث طائرات بعد لقائنا؛ نصفها ذهب إلى تنظيم داعش والنصف الآخر إلى وحدات حماية الشعب. وهذه الأسلحة تسببت في قتل المدنيين الموجودين هناك” ليس صحيحا.
وردًا على سؤال “قال أردوغان إن قوات وحدات حماية الشعب استخدمت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة ضد المدنيين. هل هذا تصريح صحيح؟”، أجاب تونر بـ “لا”، موضحًا أنه اطلع على تصريحات أردوغان، مضيفًا بقوله: “لم نقدم أية أسلحة لوحدات حماية الشعب”.
وأضاف تونر أنهم لم يجدوا أية أدلة تفيد بأن وحدات حماية الشعب قدمت أسلحة أمريكية الصنع إلى منظمة حزب العمال الكردستاني.
وأعاد تونر إلى الأذهان أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي جون كيري، وقال تشاووش أوغلو: “نحن سعداء من قوله (كيري) بنفسه إن وحدات حماية الشعب غير جديرة بالثقة”، وقال تونر “نحن نثق بوحدات حماية الشعب”.
وأوضح تونر في معرض حديثه أنه لا يرغب في الخوض في تفاصيل الاتصال الذي جرى بين تشاووش أوغلو وكيري، “بغض النظر عن فحوى الاتصال يمكنني أن أقول لكم إنه ليس ثمة تغيير في تقييمنا وسياستنا بخصوص وحدات حماية الشعب. كما ليس ثمة تغيير في موقفنا في موضوع منظمة حزب العمال الكردستاني؛ فنحن نعتبرها منظمة إرهابية”، مؤكدًا أنهم سيواصلون بعد اليوم الدعم الذي قدموه إلى وحدات حماية الشعب.