أنقرة، تركيا (أ ب)- أعلنت جماعة كردية مسلحة الجمعة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري لسيارة ملغومة في العاصمة أنقرة، في هجوم أسفر عن مقتل 28 شخصا.
وفي بيان نشر على موقعها الإلكتروني، ذكرت جماعة “صقور حرية كردستان” اليوم الجمعة أنها نفذت الهجوم انتقاما من العمليات العسكرية التركية ضد المتمردين الأكراد في جنوب شرق تركيا. وتعتبر الجماعة، ومقرها داخل تركيا، فرعا من حزب العمال الكردستاني، وشنت عدة هجمات عنيفة في الماضي.
واتهمت تركيا ميليشيا كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم، قائلة إنها نفذت ذلك بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني.
كان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو قد عرف المفجر الانتحاري بأنه صالح نجار، سوري الجنسية، وقال إنه كان عضوا في المليشيات الكردية “وحدات حماية الشعب”.
بعد الهجوم، صعدت تركيا من ضغطها على الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لقطع الإمدادات والدعم عن الجماعة المسلحة. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني.
لكن وحدات حماية الشعب كانت الجماعة الأكثر فعالية في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
من ناحية أخرى، قالت جماعة صقور حرية كردستان إن المفجر الانتحاري هو عبد الباقي سونميز.
وقالت الجماعة “هذا الفعل كان انتقاما من المذابح التي ترتكب بحق المدنيين العزل المصابين”، في إشارة إلى العملية الأمنية التركية واسعة النطاق ضد المسلحين في مدينة جزره. كانت جماعات حقوقية قد أعلنت قلقها الشديد بسبب العملية في المدينة، والتي فرض عليها حظر تجول منع الصحفيين والمراقبين من الدخول.
وهددت جماعة صقور حرية كردستان بشن المزيد من الهجمات ضد تركيا. ومؤخرا، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم بقذائف هاون في ديسمبر/ كانون أول على ثاني أكبر مطارات إسطنبول، وأسفر عن مقتل أحد عمال النظافة. وقالت إن الهجوم كانت انتقاما من تصعيد الجيش لعملياته ضد حزب العمال الكردستاني.