أنقرة (زمان عربي) – أعلن شرف مالكوتش كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يتم إغلاق قاعدة إنجيرليك الجوية الواقعة في مدينة أضنة جنوب تركيا أمام طائرات الولايات المتحدة على خلفية عدم اعترافها بأن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية “منظمة إرهابية”.
وزعم مالكوتش أن روسيا والولايات المتحدة تهدفان إلى الحيلولة دون تقوية تركيا وتعزيزها عبر الاتفاق الذي أجرياه بشأن سوريا.
ووجّه مالكوتش انتقادات حادة للولايات المتحدة التي أعلنت أنها لم تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب “منظمة إرهابية” بعدما قامتا بتنفيذ تفجير أنقرة الذي أصاب تركيا بأكملها بحالة من الحزن والأسى، حسب تعبيره.
وأضاف بقوله: “قد يكون من المحتمل الحديث عن إغلاق قاعدة “إنجيرليك” الجوية أمام الطائرات الأمريكية”.
وبحسب الخبر الوارد في صحيفة “بوجون” الموالية للحكومة؛ قال مالكوتش إن نيران الحرب العالمية الأولى الرامية لتمزيق العالم الإسلامي والدولة العثمانية لا تزال حاضرة، زاعمًا أن المرحلة القادمة ستكون تقسيم الأكراد وتمزيقهم.
وأضاف “وبعد ذلك ربما يرغبون في تقسيم تركيا وتمزيقها أيضًا. وهذا المخطط يضم روسيا وإيران، وللأسف الشديد هناك دولا وراء هذا المخطط نحسبها صديقة وحليفة لنا”.
وأفاد مالكوتش بأنه من الممكن طرح موضوع إغلاق قاعدة “إنجيرليك” الجوية أمام الطائرات الأمريكية في إطار التدابير التي يمكن اتخاذها تجاه الولايات المتحدة التي أعلنت عدم اعتبارها حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب “منظمة إرهابية”.
وأردف بقوله: “إذا كان الذين ينبغي لهم أن يكونوا أصدقاء لنا يضمرون العداء فيجب اتخاذ التدابير تجاه هذا الأمر. ونحن نتخذ التدابير اللازمة تجاه أي دولة تحاول العمل ضد تركيا وليس أمريكا فحسب. وينبغي ألا نحصر ذلك على قاعدة إينجيرليك فقط. إمكانيات تركيا واسعة جدًّا. أمريكا تتحرك سويًا مع روسيا ضد تركيا في سوريا. هل ثمة تفسير لذلك؟ إنه سيخجلون كثيرا. تركيا على حق وستتحدث عن أحقيتها هذه في المحافل الدولية كافة الموجودة في العالم”، حسب قوله.