برلين (زمان التركية)ــ قال تقرير لصحيفة (ذي إيكونوميست) البريطانية، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” –داعش- استطاع تهريب حوالي 400 مليون دولار إلى تركيا وبلاد أخرى بعد خسارة معاقله في سوريا والعراق.
وذكر التقرير الذي استند إلى مصادر عراقيىة وأخري داخل المؤسسات التركية المعنية بمكافحة الإرهاب، أن “عناصر التنظيم قاموا بعمليات غسيل أموال واستطاعوا شراء شركات في العراق عبر وسطاء”.
وقالت المصادر أن “التنظيم هرب أموالا طائلة إلى تركيا لدعم الخلايا النائمة هناك، التي تخطط لإعادة نشاطها في المستقبل”.
وأوضحت، ان “الإرهابيين أسسوا شبكة غير رسمية لنقل الأموال عبر وسطاء إلى تركيا وأوروبا”، موضحة أن “تنظيم “داعش” استطاع جمع إيرادات مالية كبيرة، عبر قيامه بعمليات اختطاف والمطالبة بفدية، والسطو المسلح، والتجارة غير المشروعة في النفط”، بحسب التقرير.
وأخضع داعش مساحات شاسعة من الاراضي العراقية والسورية لسيطرته عام 2014 وبعد ثلاث سنوات من الحرب فقد التنظيم معاقله الرئيسية في الموصل العراقية والرقة السورية، وانحصر وجوده في 2% فقط من المناطق التي كان يسيطر عليها في الدولتين.
وجاء في التقرير الذي ترجمه موقع (basnews) أن 70 الف عنصر من داعش قتلوا خلال الحرب من مجموع مئة الف مسلح شكلوا قوام التنظيم المتطرف في اوج ذروته، مبينا ان عددا ممن تبقى توارى عن الانظار في العراق فيما فر آخرون الى تركيا للقيام بمهمة ربط شركات داعش في دول مثل مصر وليبيا وجنوب شرق آسيا.
ويُعتقد أن 10 آلاف من عناصر داعش غادروا الشرق الاوسط بحسب التقرير.
ونقل التقرير عن برلماني عراقي لم يذكر اسمه قوله إن داعش هرب 400 مليون دولار من العراق وسوريا خلال تراجعه في البلدين الجارين.
ويرى التقرير أن تهريب داعش لملايين الدولارات من الاراضي التي كان يستولي عليها القى بظلاله على سعر العملة الصعبة في العراق وسوريا وحتى تركيا. ويعتقد مسؤولو المخابرات التركية أن داعش استثمر امواله في شراء الذهب لاستخدامه لاحقا في انعاش خلاياه النائمة.
ويقول أحمد يايلا، الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية “تحتاج فقط إلى 500 دولار شهريا لتمويل وإقامة خلية مكونة من شخصين أو ثلاثة أشخاص”.