إسطنبول (زمان عربي) – في الوقت الذي انخفضت فيه تكلفة الوقود السائل الذي يُعد أهم القطاعات عالية التكلفة في تركيا إلى ما يقرب من 70 في المئة لفت الانتباه خسائر الخطوط الجوية التركية في عام 2015 التي بلغت 410 ملايين ليرة (نحو 140 مليون دولار).
وعزا المسؤولون سبب الخسائر إلى الاضطرابات المتزايدة في الفترة الأخيرة في المنطقة والأزمة الروسية والزيادة الطارئة على العملات الأجنبية وإغلاق 13 خطًا كانت تتجه إليها رحلات طيران بنسبة إشغال عالية.
جدير بالذكر أن شركة الخطوط الجوية التركية التي لم تغلق الخطوط التي تراها غير مثمرة منذ عام 2003 حتى الآن، أوقفت رحلات الطيران التي تنظمها إلى 13 جهة على رأسها سيمفيروبول ودونيتسك في أوروبا، وبنغازي ومصراتة وسبها وطرابلس وشرم الشيخ في أفريقيا، والموصل وحلب ودمشق وصنعاء وعدن وبيروت في الشرق الأوسط، وذلك بسبب الاضطرابات الأمنية غير الناجمة عن الشركة.
وأوضح المسؤولون أن إغلاق هذه الجهات التي تحقق إيرادات عالية انعكس بالسلب على ميزانية الشركة لعام 2015. كما لفتوا إلى أن إسقاط الطائرة الحربية الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي في الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني من قبل طائرة (إف-16) وضع تركيا في موقف حرج.
وقال المسؤولون إن أسهم الشركة ونسب الإشغال في رحلات الطيران المنظمة إلى روسيا شهدت انخفاضًا كبيرًا في أعقاب أزمة الطائرة. حيث انخفضت حصص الخطوط الجوية التركية بسرعة عقب هذا الحادث. وأفاداوا بأن الحصص التي تراجعت إلى مستوى 9.60 ليرة انخفضت إلى مستوى 6.61 ليرة بخسائر قيمتها 30 في المئة نتيجة قيام المستثمرين الأجانب بعمليات بيع جماعية.