دبي/لندن (رويترز) – قالت مصادر مطلعة إن بعض الدول الأعضاء في أوبك تسعى لتحقيق توافق بين أعضاء المنظمة وكبار المنتجين خارجها على “تجميد” إنتاج النفط عند المستويات الحالية في مسعى لمواجهة تخمة المعروض العالمي بدون خفض الإمدادات.
وذكرت المصادر أن السعودية قد تقبل الفكرة وإن كان من السابق لأوانه القول بأن المملكة ستوافق عليها نظرا لأن أي اتفاق يعتمد في الأساس على التزام إيران بتقييد خطتها لزيادة الصادرات.
وأضافت أن إقتراح “تجميد” الإنتاج عند المستويات الحالية طرحه وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو أثناء جولة له هذا الشهر زار خلالها روسيا وإيران وقطر والسعودية.
وقال أحد المصادر المطلعة “يريد وزير النفط الفنزويلي تنظيم اجتماع قبل اجتماع أوبك في يونيو إذا تم التوافق إما على خفض للإنتاج أو على الأقل تجميد الإنتاج.”
وأضاف قائلا “هناك مناقشات جارية للاجتماع قريبا للتوصل إلى اتفاق على التجميد. هذا ما يحدث الآن” مشيرا إلى أن روسيا وقطر على الأقل قدمتا موافقتهما المبدئية إذا كان هناك توافق بين المنتجين الآخرين.
وبدأت أسعار النفط في الهبوط من مستويات فوق 100 دولار للبرميل في منتصف 2014 لكن منظمة البلدان المصدرة للبترول رفضت خفض الإنتاج دون مساعدة من المنتجين المستقلين الذين يأبون المشاركة حتى الآن.
وقد يكون تجميد الإنتاج عند المستوى الحالي حلا وسطا يحد من زيادة تخمة المعروض التي هبطت بالأسعار إلى أدنى مستوياتها في 12 عاما عند 27.10 دولار للبرميل الشهر الماضي لكن دون اضطرار الدول لخفض الإمدادات والتخلي عن حصة سوقية.
وذكر مصدر ثان أنه تم مناقشة الاقتراح الفنزويلي أيضا في الرياض خلال اجتماع بين ديل بينو ووزير البترول السعودي علي النعيمي يوم الأحد.
وأضاف المصدر أنه بينما لقيت الفكرة قبولا من السعودية لا تزال المحادثات في مراحلها الأولى ولن تلتزم الرياض بها إلا إذا وافقت إيران على الحد من الإمدادات.
ويبدو أن ذلك يشكل حجر عثرة كبيرا في طريق التوصل لإتفاق. وقال مصدر مطلع على التفكير الإيراني لدى سؤاله عما إذا كان تجميد الإنتاج سيلقى تأييدا كبيرا في أوبك إن ذلك لن يحدث.
وترفض إيران الحد من الإمدادات في وقت تريد فيه استعادة حصتها السوقية التي فقدتها في ظل العقوبات التي فرضت عليها في 2012 بسبب برنامجها النووي. وتم رفع العقوبات الشهر الماضي.