أنقرة (زمان التركية) – يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية إلى كل من الجزائر وموروتانيا والسنغال ومالي في إطار جولته الإفريقية التي ستستمر حتى 2 مارس/ آذار القادم؛ ومن المتوقع أن تفتح الزيارة المجال أكثر أمام العلاقات التجارية المتنامية بين تركيا والقارة الأفريقية.
وخلال 15 عاما تضاعف حجم التجارة التركية مع أفريقيا 6 أضعاف ليصل إلى 17.5 مليار دولار، ففي هذه الفترة وقعت تركيا اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري مع 45 دولة إفريقية وارتفع عدد الاتفاقيات المتعلقة بالحماية المتبادلة للاستثمارات من 6 إلى 26 اتفاقية.
في عام 2003 كان حجم الاستثمارات التركية المباشرة في إفريقيا يقدر بمئة مليون دولار غير أنه في عام 2017 ارتفع هذا الرقم إلى 6.5 مليار دولار.
وضمن المستثمرون الأتراك توظيف 78 ألف شخص في شتى أرجاء القارة السمراء، بينما يبلغ حجم الاستثمارات التي تديرها شركات المقاولات التركية 55 مليار دولار.
وفي عام 2003 كان عدد السفارات التركية في القارة الإفريقية يبلغ 12 وفي عام 2017 ارتفع هذا العدد إلى 41 سفارة.
وأصبحت الخطوط الجوية التركية تنظم رحلات إلى 52 نقطة في 33 دولة بالقارة السمراء.
وبفضل الانفتاح إلى إفريقيا ارتقت العلاقات السياسية مع الدول الموجودة فيها إلى مستوى عال، وخلال العشر سنوات الأخيرة أجرى أردوغان أكثر من 30 زيارة إلى 28 دولة إفريقية بصفته رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية.
وتواصل تركيا اتخاذ خطوات من شأنها رفع مستوى العلاقات مع الدول الإفريقية، وفي هذا الإطار ستستضيف تركيا العام المقبل قمة الشراكة التركية الإفريقية. ومن المنتظر أن تكون مشاركة الدول الإفريقية في القمة في مستوى رؤساء الدول كما يرتقب أن تساهم القمة في إظهار الإمكانات الاقتصادية للقارة.
وعلى صعيد آخر ورغم أن تركيا تؤسس علاقات جيدة مع بعض الدول الأفريقية الأخرى، تسير علاقاتها مع مصر بصورة سيئة منذ سنوات، فعقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في عام 2013 وجه أردوغان وحكومته انتقادات عنيفة إلى إدارة السيسي.
وأقدمت الدولتان على سحب سفرائهما وبدأ حجم التبادل التجاري بينهما في التراجع، غير أنه في الآونة الأخيرة بدأ المسؤولون التجاريون للدولتين يقيمون لقاءات ومشاورات مرة أخرى.