الأمم المتحدة (رويترز) – ضغط عدد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على روسيا اليوم الأربعاء لوقف عمليات القصف حول حلب دعما لهجوم القوات الحكومية السورية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وذلك قبل اجتماع مهم للقوى الكبرى في ألمانيا بخصوص الصراع.
والتقى المجلس الذي يضم 15 عضوا خلف أبواب مغلقة لبحث الوضع بعدما حذرت الأمم المتحدة من أن إمدادات الغذاء قد تنقطع عن مئات الآلاف من المدنيين إذا طوقت القوات الحكومية السورية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.
وقال جيرارد فان بوهيمان سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة للصحفيين عقب إفادة قدمها ستيفن أوبرين مسؤول عمليات المساعدات بالأمم المتحدة “الضربات الجوية الروسية سبب مباشر لهذه الأزمة حول حلب.” وعقد الاجتماع بطلب من نيوزيلندا وأسبانيا.
ومن المقرر اجتماع قوى دولية بينها روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران غدا الخميس في ميونيخ في محاولة لإنعاش محادثات السلام السورية.
لكن الدبلوماسيين لا يحدوهم أمل يذكر في المفاوضات ما دام الهجوم الذي تدعمه روسيا مستمرا. وتقول المعارضة إنها لن تحضر ما لم يتوقف القصف.
وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن الضربات الجوية الروسية تتم “بطريقة شفافة”. وأضاف أن بعض أعضاء المجلس “تجاوزوا الحد” باستغلالهم القضايا الانسانية لأغراض سياسية.
وأضاف “بل إنهم يستخدمون الأمور الإنسانية بشكل فج لكي يلعبوا- كما نعتقد- دورا هداما فيما يتعلق بالعملية السياسية” مضيفا أنه في ضوء زيادة الاهتمام بالأمور الإنسانية ينبغي للمجلس أن يبدأ أيضا وبانتظام في مناقشة الأوضاع في اليمن وليبيا.
ووصف فان بوهيمان الوضع في حلب بأنه “أشد الأوضاع مأساوية وصدمة حاليا أمام المجلس” وقال إنه لم يندهش لمحاولة تشوركين “صرف الانتباه عن ذلك”.
وقال ماثيو ريكروفت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة إنه يأمل أن تقدم روسيا “أفكارا ملموسة” في اجتماع ميونيخ تفضي إلى وقف إطلاق النار في سوريا والسماح بدخول مساعدات إنسانية.
وقال تشوركين إن روسيا تناقش مع الولايات المتحدة وقفا محتملا لإطلاق النار والقضايا الإنسانية في سوريا. لكنه لم يذكر تفاصيل.