أنقرة (زمان عربي) – انتقد رئيس حزب السعادة الإسلامي التركي مصطفى كمالاك طرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قضية التدخل العسكري في سوريا قائلاً:”كانوا سيدخلون دمشق في 15 يوماً وسيصلون الصبح في الجامع الأموي بدمشق في حين أنهم لا يستطيعون دخول بلدة سور بديار بكر جنوب شرق تركيا منذ 70 يوماً”.
وعقد كمالاك مؤتمرًا صحفيًا للوقوف على آخر المستجدات على الساحة. وزعم أن تاريخ وماضي العدالة والتنمية مليئ بالأخطاء قائلاً:”التدخل في سوريا سيكون كارثة أكثر منها خطأ. فما آلت إليه الأمور هو نتيجة لانعدام بصيرة الحزب وعجزه وافتقاره للفراسة في سياسته الخارجية. للأسف باتت تركيا اليوم مجرد أداة طيعة للاستخدام بينما كانت سلكت هذا الطريق آملة أن تصبح لاعباً إقليمياً. سعي العاجزين عن دخول سور على أراضيهم خلال 70 يوماً لدخول سوريا أمر غير منطقي”، على حد قوله.
وواصل كمالاك حديثه قائلاً:”كانوا سيحققون الديمقراطية في العراق. ماذا حدث؟ لقي نحو مليوني شخص مصرعهم وانقسمت البلاد. كانوا سيحققون الديمقراطية أيضا في ليبيا؟ ماذا حدث؟ لقي نحو 80 ألف شخص مصرعهم وانقسمت البلاد فعلياً إلى دولتين. ليبيا في حالة انقسام إلى 40 قطعة. كانوا سيدخلون دمشق في 15 يوماً وسيصلون الصبح في جامع دمشق، في حين أنهم لم يستطيعوا دخول بلدة سور خلال 70 يوماً في بلدهم”، بحسب تعبيره.