أنقرة (زمان عربي) – اعتبر زعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلي أن الاشتباكات الدائرة منذ شهرين في جنوب شرق تركيا سببها الوعود التي قدمتها حكومة العدالة والتنمية في مفاوضاتها مع منظمة حزب العمال الكردستاني في أوسلو.
وكان بهشلي تحدث في البرلمان للمرة الأولى بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب. وأفاد بأن العمال الكردستاني ازداد قوةً وخزّن الأسلحة في المدن أثناء مسيرة السلام التي استمرت سنتين حيث انتهت مع بدء انتخابات 7 يونيو/ حزيران.
ورأى أن الوعود التي قُطعت في أوسلو هي السبب وراء الاشتباكات الدائرة في سور ودجلة. وتساءل قائلا: “أين كانت حكومة العدالة والتنمية عندما كان الكردستاني يخزن الأسلحة في المدن”؟
ولفت بهشلي إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان مشغول بترسيخ سلطنته بينما يسفك الكردستاني الدماء في جنوب شرق البلاد. وقال: “أين كانت حكومة العدالة والتنمية عند حدوث هذه الأمور. وما الذي كان يفعله أردوغان آنذاك؟ أنا سأقول لكم ماذا كان يفعل. كان منهمكا في العمل على ترسيخ حكم فردي شمولي. فحين يسفك الكردستاني الدماء نجد أردوغان يقوم بزيارة إلى شيلي وبيرو والإكوادور والسنغال. وكان ينقل السيارات الرسمية المصفحة جوا فوق المحيطات بتكلفة تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات. فانظروا إلى ما يفعله رئيس دولة غارقة في بحر من الدماء، ومنحدرة إلى وادي الموت، وتعيش في مستنقع الجريمة”.