خير الدين كارامان- الإسلام في أسئلة
عيد الحب ورأس السنة والاحتفالات والتقويم والتاريخ والتسلية والعادات المتعلقة بها هي ثقافة شعب معين. والثقافة هي تجسيد للدين والإيديولوجية. وليس من الممكن فصلهما عن بعضهما البعض. وإن حاول البعض الفصل وقطع الرابط بينهما لا يستطيع فعل هذا إلا بصعوبة، فإنه يكون قد سلك طريقا لتغيير الدين والثقافة أيضا. إذ يفقد الدين هيئته الأصلية ويخرج من حياة الشعوب ويحل محله دين الثقافة الجديدة أو إلحادها.
وبناء على العلاقة الموجودة بين الدين والثقافة فإن تغيير الثقافة يرتبط بالدين عن قرب. فأحد الأهداف الخمسة الرئيسة في الإسلام حماية الدين (الإسلام في حياة المسلمين). لذا فإن أي سلوك أو تغيير أو تقليد ثقافي سيؤثر سلبا على حماية الإسلام ويعد حراما. فأحيانا تسفر هذه الأمور الخروج عن الدين.
فعند هجرة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى المدينة علم بوجود عيدين يحتفل بهما أهل المدينة منذ القدم. ولكون الأعياد عناصر ثقافية مهمة من ناحية التأثير على الدين قام بتغيير العيدين وأحل محلهما عيد الفطر وعيد الأضحى. وحظر على المسلمين في الكثير من الأحاديث العادات والتقاليد المرتبطة بالأديان الأخرى أو تلك التي لها قيمة رمزية.
وبناء على هذا فلا يوجد ضرر في أن يقدم الزوج هدية لزوجته في أيام كعيد الحب ” فالنتاين” وعيد الميلاد وذكرى الزواج بدون أن يكون بهدف التشبّه بغير المسلمين.