أنقرة (زمان عربي) – أبدى حسين تشيليك النائب السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وزير التعليم الأسبق رد فعل شديد على الحزب بعدما استخدم عبارة “المواليات باستماتة” التي سبق أن استخدمها للمرة الأولى بولنت أرينتش الذي كان يتولى منصب نائب رئيس الوزراء المتحدث الرسمي باسم الحكومة في معرض انتقاده لإحدى الصحفيات المواليات.
وقال تشيليك إنه يتحدث بالخارج لأنه لم يعد بالإمكان الحديث عن شيء في داخل الحزب مع من وصفهم بـ “المجموعة الصغيرة”.
وكتب تشيليك مقالا حول “الانتقاد” عبر مدونته الخاصة على الإنترنت، أوضح خلاله أنهم كانوا يجرون انتقادات ذاتيّة عند الضرورة فيما بينهم عندما كانوا يعملون بفاعليّة داخل الحزب، مضيفا: “إن ما يقوله أو يكتبه السيد أرينتش أو أنا شخصيًا أو زميل آخر قد لا يروق لبعض الزملاء في حزب العدالة والتنمية أو بعض الصحفيين المدافعين عن الحكومة أو الموالين باستماتة والمواليات باستماتة للحزب على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقال حسين تشيليك إنه عندما لا تبقى هناك فرصة وإمكانية لقول شيء ما للمجموعة الضيقة بداخل الحزب والتعبير عن شيء والحديث عما يجب وما لا يجب فعله، يضطر الإنسان إلى مخاطبة الملايين من منتسبي الحزب الموجودين بالخارج الذين ليست لديهم دراية بما يحدث حولهم.
واعتبر تشيليك أن الانتقاد حق مكفول للجميع. وأضاف: “غير أن الهجوم علينا بتعابير لا يمكن أن تُكتب حتى خلف أبواب المراحيض العمومية لا تفسير لها سوى أنها اضطرابات عقليّة. إن الإهانة بسبب الانتقاد وقتل الكرامة والتشهير بسلبيات الناس ومهاجمة أفراد أسر الناس واتهامهم بالانتماء للكيان الموازي ثم شن حملة تشويه ضد الشخص الذي يتحدث عن رأيه، ويعرب عن اعتراضه بصورة متحضرة لا يمكن أن تتسق أبدًا مع الديمقراطية والإنسانية والإسلام”، حسب تعبيره.