موسكو (أب)- دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجنود جنوب غربي البلاد، في إطار مناورات عسكرية لاختبار جاهزية قواته وسط توترات مستمرة مع الغرب.
وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن الوحدات العسكرية وضعت في حالة تأهب للقتال في وقت مبكر الاثنين، كجزء من المناورات العسكرية التي تشمل جنودا من المنطقة العسكرية الجنوبية.
تضم المنطقة جنودا متمركزين في شبه جزيرة القرم في البحر الأسود والتي احتلتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، فضلا عن قوات من شمال القوقاز والمناطق الجنوبية الغربية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وقال شويغو إن المناورات تضم أيضا جنودا محمولين جوا وطيران النقل العسكري، وكذلك البحرية.
أشار شويغو إلى أن المناورات تهدف إلى تقييم قدرة القوات الروسية في الرد على التهديدات المتطرفة وغيرها من التحديات.
وفقا لشويغو، الذي تحدث خلال اجتماع مع كبار الضباط العسكريين، فإن المناورات تشمل إعادة انتشار وحدات القوات الجوية والقصف في ميادين الرماية.
تعد هذه المناورات هي الأحدث ضمن سلسلة مناورات كبيرة تستهدف تعزيز جاهزية الجيش. تتواصل هذه المناورات بالرغم من الانكماش الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
ورغم أن انخفاض أسعار النفط العالمية جفف خزائن الحكومة وقاد الاقتصاد إلى الركود، واصل الكرملين إنفاقه الكبير على الجيش، وتمويل شراء مئات الطائرات الجديدة والدبابات والصواريخ.
أظهرت روسيا قوتها العسكرية من خلال حملتها الجوية في سوريا التي ساعدت الرئيس السوري بشار الأسد في تحقيق سلسلة انتصارات خلال الأسابيع الأخيرة.
استغل الجيش الروسية العملية السورية لاختبار أنواع جديدة من الأسلحة في قتال فعلي لأول مرة، لاسيما الصواريخ طويلة المدى وتلك التي تطلق من البحر.
أدت الهجمات الجوية في سوريا إلى توتر شديد في العلاقات بين روسيا وتركيا، التي أسقطت طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا في نوفمبر / تشرين ثان.
كما تأتي في وقت أصبح فيه اتفاق سلام لإنهاء القتال بين قوات الحكومة الأوكرانية والمتمردين المدعومين من روسيا شرقي أوكرانيا في خطر وسط اشتباكات متكررة على نحو متزايد خلال الأسابيع الأخيرة.