شيرناق (تركيا) (زمان عربي) ترد تصريحات متناقضة من مسؤولي الحكومة التركية وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي بشأن بلدة جيزره التي تشهد اشتباكات بين قوات الأمن والإرهابيين من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني منذ أكثر من شهرين.
وكانت الحكومة أعلنت أنه نُظمت عمليات أمنية على مبان يلوذ إليها عناصر المنظمة، موضحة أن هذه العملية أسفرت عن مقتل 60 شخصًا من الإرهابيين. فيما يزعم مسؤولو حزب الشعوب الديمقراطي أنه عُثر على جثث 30 شخصًا محترقة داخل عقار كانت بداخله عناصر المنظمة المذكورة.
وكانت قوات الأمن شنت عملية مساء أمس الأحد على الطابق السفلي بعقار وخمس طوابق سفلية أخرى مرتبطة بهذا العقار عبر أنفاق موجود بها جرحى المنظمة المذكورة الذين أصبحوا حديث الساعة في وسائل الإعلام في الأيام الماضية في حي “جودي” في بلدة “جيزره” بمدينة شيرناق جنوب شرق البلاد. وأوضحت الحكومة أن ما يقرب من 60 إرهابياً قتلوا في هذه الاشتباكات.
إلا أن فيصل صاري يلديز نائب الحزب الكردي أدلى بتصريحات مخيفة ولافتة للانتباه، حيث قال: “عُثر داخل عقار على ما يقرب من جثث 30 شخصًا محترقين”، لافتًا إلى أن جثثهم لم يوجد بها آثار رصاص إطلاقًا، وفقاً لقوله.
وأضاف صاري يلديز “كانت لدينا معلومات مفادها أن 62 شخصًا معظمهم جرحى في العقار الثاني. ومن المؤكد أنه تم قتل العشرات منهم. وسبق أن قُتل 9 أشخاص محترقين، وقتل طفل أمام الباب. جثث المقتولين كانت موجودة في هذا العقار. والآن وردتنا معلومات بأنه عُثر على جثث ما يقرب من 30 شخصًا محترقين في المنزل وأنه لا توجد آثار رصاص في جسدهم”، حسب قوله.